Site icon IMLebanon

حرب: نتمنى على القوى السياسية أن تخرج من بازار التجارة حول الوزارات

 

 

 

تمنى وزير الإتصالات بطرس حرب “أن تخرج القوى السياسية من بازار التجارة حول المواقع والوزارات وأن تتذكر أن الوزارات توضع في خدمة الوطن والمجتمع بكامله وليست وسيلة لتحقيق مكاسب انتخابية ورشوة الناس بخدمات تؤمنها بعض هذه الوزارات”.

حرب، وخلال رعايته مؤتمر Free Connected Mind الذي نظمته مؤسسة مي شدياق في فندق فينيسيا، قال: “لسنا آتين للتحدث فقط عن التغير الكبير الحاصل عالميا في عالم الإتصالات، بل يهمنا إثارة التحديات التي أوجدها، وبقدر ما نشهد ثورة إلكترونية في العالم شبيهة بالثورة الصناعية التي حدثت في القرن التاسع عشر، مع ما تطلبه من تغيير في حياتنا وإمكاناتنا، بالقدر ذاته ينتابنا فرح وخوف في آن. وأقول هذا الكلام وقد كتب لي أن أتولى وزارة الإتصالات منذ ما يقارب السنتين وتسعة أشهر وأتمنى أن تتشكل الحكومة اليوم بالذات لتتسلمها عنا، وتعرفت على عالم كنت أجهل أهميته، وهو عالم جديد يختلف عن العالم الذي تربينا فيه، وأمامنا في هذا العالم تحد جديد علينا مواجهته كل يوم وتوظيفه لخير الإنسانية، لأن العلم متى وظف لضرب الإنسانية والقيم الأخلاقية لا يعود علما بل آلة تدمير”.

أضاف: “لقد صار حقا طبيعيا للكبير والصغير، الغني والفقير، ابن المدينة أو الريف، أن يتواصل بالسعر الذي يسمح له من دون أن نكلفه ونستخدمه كضريبة لتأمين هذه الخدمة للناس. وبالتالي لأن هذا الحق الطبيعي الذي يساوي الماء والطعام والهواء، صار من واجب الحكومات في العالم ألا تتلكأ وأن تعنى بهذا الموضوع كضرورة أولية في تطوير وتنمية اقتصادها وحياتها ومعرفتها وثقافتها”.

وتابع: “كثر من الناس يعانون من بطء الأنترنت ومن انقطاع المحادثات الخليوية، وهذه المعاناة عالمية إنما بنسب متفاوتة بين بلد وآخر، وما عملناه هو أننا خططنا للمشروع وباشرنا التنفيذ وصرفنا الإعتمادات اللازمة، والحمد لله أنه لم يكن بحاجة إلى موافقة مجلس الوزراء، لأنه إذ ذاك كانوا خاضوا معركة ضدنا لمنعنا من تنفيذه لأن الكيدية السياسية بالنسبة إليهم أهم من إنجازات تسعد الناس. وأنا فخور بأنني كما دخلت إلى وزارة الإتصالات بنوايا طيبة، سأغادرها وأنا مرتاح الضمير لما تمكنت من صنعه في خدمة شعبي ووطني”.