أعلنت مصادر معراب عبر “المركزية”، “أن “القوات اللبنانية لم تتخل عن شيء ولم تقبل شيئا، كل ما في الأمر أن “القوات” سمعت طرحا من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وأرادت تسهيل التشكيل. وكل ما هو غير ذلك لا يعدو كونه مجرد تسريبات إعلامية.
وقالت المصادر: “إننا نتصرف على أساس العرض الوحيد الذي تلقيناه والذي ينص على إعطائنا وزارات الأشغال والشؤون الاجتماعية والاعلام والسياحة (للوزير ميشال فرعون).
وتذكر المصادر أن “جوابنا الرسمي أتى عندما أبلغنا رئيس الحكومة بالحقائب الآنفة الذكر (إضافة إلى نيابة الرئاسة)، ووافقنا على هذا العرض وطرحنا أسماء”، مشددة على “أننا ندعم العهد، سواء لجهة عون أو الحريري. ونسهل الحكومة، من دون أي مناكفة سياسية”.
اضافت: لذلك، تبدو معراب مرتاحة الضمير، معتبرة أنها لا تعرقل ولادة باكورة حكومات عهد حليفها العماد عون. “ذلك أن العقدة الحكومية ليست لدينا، بل لدى من يحاول طرح أمور لا تمت إلى الواقع بصلة.
وردا على الكلام عن أن مطالب الرئيس نبيه بري تضع العصي في دواليب التشكيل، تلفت المصادر القواتية إلى أن “في ما يخص الرئيس بري، فمن المؤكد أن بيننا فوارق كبيرة على مستوى المصالح السياسية، لكن الدكتور جعجع يؤكد على التواصل الدائم بيننا. لكن لا يحق لأحد أن يرفع فيتواته أمامنا”.
وعما إذا كانت استقالة الزميل ملحم الرياشي من منصبه كرئيس لجهاز الاعلام والتواصل في القوات تأكيدا مبطنا على توليه وزارة في الحكومة المنتظرة، كشفت أوساط معراب أن “هذا الموضوع مطروح في أروقة الحزب منذ 6 أشهر لأن الرياشي، إلى جانب عمله في جهاز الاعلام والتواصل، أثبت أنه ناجح على مستوى التواصل السياسي، علما أن الدكتور جعجع، وبغض النظر عن تأليف الحكومة، كان يفكر في تعيينه مستشارا سياسيا”.
وعن أسباب تأخر التأليف على رغم كون العهد الجديد إنطلق بزخم كبير وفرته موافقة داخلية شبه كاملة (باستثناء المردة والكتائب) على وصول عون إلى بعبدا، إضافة إلى غطاء دولي أكدته زيارات عدد من وزراء الخارجية العرب، إلى جانب نظيرهم الايراني محمد جواد ظريف، اعتبرت المصادر أن “لا حكومة لأن بعض الأطراف غير مقتنعة بأننا انتخبنا رئيسا يمارس صلاحياته، وتعتبر أنها تستطيع “تعليب الآراء” والتحرك بحرية، وما على رئيس الجمهورية سوى الاهتمام بحصته لتسير الأمور”. وتابعت: غير أن الرئيس عون يرفض هذا المنطق. ثم إن أطراف تحالفنا مع التيار الوطني الحر وتيار المستقبل والكتائب (التي نتمنى أن تزول الغيوم معها) ترى في العهد الجديد عودة سياسية للمسيحيين. وهذه الأخيرة تعني أن الآخرين لن يسلبوا المسيحيين حقوقهم بعد اليوم، ما يفسر محاولات البعض كسر تحالفنا مع “التيار” لكننا لن نسمح بذلك.