رأت مصادر نيابية في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية أن تأخير تشكيل الحكومة خرج عن دائرة الشروط وتقاسم الحصص، بعد التنازلات التي قدمها الرئيس المكلف سعد الحريري، ووصل إلى درجة ضرب مسيرة العهد وتقييده ضمن شروط عدم الخروج عن دائرة تحالف المحور السوري الإيراني، مشددة على أن “حزب الله” ومن خلفه المحور السوري – الإيراني، منزعجون من الإنفتاح العربي على العهد الجديد، وعلى زيارات الموفدين العرب للبنان لتقديم التهاني لرئيس الجمهورية بمناسبة إنتخابه، وتسليمه دعوات لزيارة دولهم.
وتوقعت المصادر عدم تشكيل الحكومة في وقت قريب، متسائلة عن تلك العاطفة الجياشة من قبل “حزب الله” والرئيس نبيه بري بالتحديد تجاه رئيس تيار “المردة”، وأين كانت هذه العاطفة عندما رشحه الرئيس الحريري لرئاسة الجمهورية، ولماذا لم يبدِ الجانبان “أمل” و”حزب الله” كل هذا الحماس الذي ظهر فجأة حيال زعيم “المردة” والمطالبة له بحقيبة أساسية.
وشككت المصادر بنوايا فريق “8 آذار” تجاه التعاون مع الرئيس ميشال عون لتسهيل مهة انطلاقة العهد، مشيرةً إلى أن رئيس الجمهورية منزعج من هذه التصرفات، لكنه لم يفقد الأمل بعد بتخطي عقدة تشكيل الحكومة وبعدها لكل حادث حديث.
واعتبرت أن عون رئيس الجمهورية غير عون رئيس “التيار الوطني الحر”، وعلى الجميع التعامل معه من هذا المنطلق، وإلا سيكون له موقف ليس ببعيد من كل القوى التي تضع العصي في دواليب عهده.