أنعشت “عملية وادي الارانب” التي نفذها الجيش اللبناني بنجاح، وتم خلالها إلقاء القبض على أمير “داعش” في عرسال أحمد يوسف أمون، وعشرة عناصر من تنظيم “داعش” الارهابي، آمال أهالي الجنود التسعة المخطوفين لدى “داعش” بإمكان استعادتهم سالمين، في عملية تبادل كانت تعثرت في ضوء السلبية التي بادل بها تنظيم “الدولة الاسلامية” المفاوض اللبناني، والذي بات يمتلك ورقة تفاوضية كبيرة.
ولم تخف أوساط المفاوض اللبناني اعتقادها ان عملية التفاوض انتقلت إلى وضعية جديدة تبدأ بالكشف عن مصير الجنود المخطوفين، حيث يتعين على “داعش” ان يعلن قبل كل شيء ان هؤلاء الجنود مخطوفين لديه، وثانياً الكشف عن وضعهم احياء أم اموات وثالثاً الاعراب عن الاستعداد للسير في عملية التفاوض، ورابعاً تحديد وسيط أو مفاوض في هذه القضية.
إلى ذلك، اعلنت مصادر معنية بملف عملية وادي الأرانب التي قام بها الجيش اللبناني في عرسال لصحيفة ”الشرق الأوسط” إنّه “رغم كمّ التعقيدات المحيطة به، فإن توقيف أمير تنظيم داعش في عرسال و10 عناصر من مجموعته يتيح تحديد مصير العسكريين اللبنانيين المختطفين وموقعهم، بعدما تردد عن إمكانية أن يكون قد تم نقلهم من موقع احتجازهم على الحدود اللبنانية – السورية إلى معاقل داعش في الرقة أو الموصل أو غيرهما”.
ولفتت إلى أن “ما يجعل التعاطي مع تنظيم داعش أصعب بكثير من التعاطي مع جبهة النصرة التي أفرجت عن 16 عسكريا كانت تختطفهم، هو أنّه لا يطلب شيئا بمقابل إعطاء أي معلومة، بخلاف عناصر الجبهة الذين كانوا يدلون بمعلومات مقابل خدمات معينة كتأمين الطعام أو ممر ما وغيرها من الطلبات، كما أن (داعش) لا يعتمد سياسة التبادل وهو ما يعقّد الأمور”.
من جهتها، اعتبرت مصادر خاصة لصحيفة “عكاظ” السعودية أن توقيف امير داعش في عرسال أحمد أمون لن يحقق أي تقدم على صعيد الجنود اللبنانيين المختطفين من قبل “داعش”، إذ إن محاولة سابقة عبر جهاز أمني لبناني لمعرفة أوضاع هؤلاء الجنود عبر أمون لم تصل إلى أي نتيجة.
وأكدت المصادر لـ”عكاظ”، أن أمون كان قائدا لأبرز مجموعة قاتلت في القصير ضد “حزب الله” وهو لبناني إلا أنه من سكان منطقة جوسة في القصير السورية، ولفتت إلى أن “حزب الله” كان يسعى وراءه حيا أو ميتا على خلفية ماجرى في القصير والقلمون.