ذكرت “الوكالة الوطنية للاعلام” أنّ النيران ما تزال مشتعلة في أحراج الصنوبر البري في محلة الضهر في خراج بلدة حرار طيلة الليل، وسط جهود كبيرة بذلها الاهالي ومعهم عناصر الدفاع المدني في مركزي السدقة وبزبينا، مستعملين الوسائل البدائية من مخابط ورفوش ومناشير صغيرة وكلّ ما تيسّر لهم في محاولات لم تنجح في وقف تمدد النيران في منطقة وعرة ومسالكها ضيقة، الامر الذي أعاق تدخل سيارات الاطفاء من أجل مدّ خراطيم المياه لبلوغ مواقع النيران في عمق الغابة، وتمّ الاستعانة بالصهاريج المحمولة على جرارات زراعية لتسهيل عملية الاطفاء.
وطالب الاهالي الجيش بإرسال طوافة عسكرية للإسهام بإهماد النار التي باتت تهدّد مساحات كبيرة من الاراضي الحرجية في حال لم يتمّ التعامل معها بالسرعة المرجوة.
ولفت الاهالي الى أن النيران ما تلبث أن تطفأ لتشتعل من جديد، نتيجة الجفاف وسماكة طبقة الاوراق اليابسة المتكدسة على امتداد رقعة أرض هذه الغابة.
وإذ جدد الاهالي تأكيدهم بأنّ الحريق هو من فعل فاعل بخاصة وأنّ نقطة الاشتعال الاولى لا طرقات موصلة اليها وهي وعرة، اتّهموا تجار الحطب بافتعالها، وطالبوا الأجهزة الامنية بكشف الفاعلين أيًا كانوا ومحاسبتهم.