Site icon IMLebanon

شهيب: لتقديم تنازلات لتسهيل تأليف الحكومة

أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال أكرم شهيب أنّ “الوضع في لبنان تحسن بعد انهاء حال الشغور الرئاسي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية”، مضيفاً: “نحن نتطلع الى ان يتمكن الأفرقاء في أسرع وقت من تأليف حكومة جديدة قادرة على إدارة ومتابعة شؤون البلاد والعباد لا سيما على الصعيد الإقتصادي والإجتماعي والمعيشي”.

كلام شهيب جاء خلال إستقباله في مكتبه بالوزارة، سفير نيوزيلندا لدى لبنان المقيم في القاهرة بارني رايلي، حيث جرى عرض للواقع السياسي في لبنان والمنطقة، وتطرق البحث إلى “العلاقات الزراعية وسبل تعزيز التعاون الزراعي بين لبنان ونيوزلندا على كل المستويات”.

وقال شهيب: “إنّ الوضع الحالي في لبنان على رغم كل التحديات لا يزال أفضل بكثير مما يدور حوله في المحيط والجوار، إلا أنّ ذلك لا يعني بان لبنان غير متأثر بالأوضاع المتفجرة وأخطارها في المنطقة. وهذا الامر يتطلب اليوم من جميع الأفرقاء إعلاء المصلحة العامة عبر تقديم كل ما يلزم من تنازلات لتسهيل عملية تأليف الحكومة من أجل تحصين الساحة الداخلية وحمايتها من كل الأخطار الداهمة”.

واشار الى أنّ “حروب المنطقة أثرت سلباً على الوضع الزراعي في لبنان بفعل اقفال الحدود البرية في وجه الصادرات الزراعية اللبنانية نحو العالم العربي، وأن العواقب الأشد سلبية على لبنان جراء ما يجري في الجوار من حروب تتمثل في الأعداد الهائلة للنازحين السوريين الذي يفاقم من حدة الأعباء الاقتصادية والإجتماعية على نحو يفوق بكثير قدرة الدولة اللبنانية على التحمل، وهذا الامر يتطلب من المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية تحمل المسؤولية الكاملة على صعيد تقديم كل ما يلزم من مساعدات إلى الدولة اللبنانية كي تتمكن من الإستمرار في تحمل هذا الكم الهائل من الأعباء في ملف النازحين السوريين”.

وشدّد شهيب على “أهمية تنمية التعاون الزراعي مع نيوزيلندا في ما يتعلق بالإنتاج الغذائي والثروة الحيوانية، وخصوصاً أيضاً على صعيد فتح الأسواق النيوزيلندية أمام العسل والزيتون والنبيذ اللبناني وغيرها من المنتجات الزراعية اللبنانية، بالإضافة إلى أهمية التعاون مع نيوزيلندا على صعيد مكافحة حرائق الغابات وتعزيز مشاريع التحريج في لبنان”.

من جهته، أبدى رايلي استعداد بلاده “لدعم مشاريع تعاون وتبادل إنتاج زراعي تعود بالفائدة على الشعبين اللبناني والنيوزيلندي على حد سواء”.