وجه النائبان السابقان ألبير منصور ونجاح واكيم رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
وقال النائبان: “لا شك بأنكم تدركون جيدا الحالة التي آلت إليها الدولة في الفترة الأخيرة، والتي يمكن إيجازها كفراغ وتعطيل في المؤسسات الدستورية، وإنهيار المؤسسات الإدارية التي نخرها الفساد والمحسوبية والعجز، وغياب الضوابط القانونية التي تحكم عمل هذه المؤسسات”.
واشارا الى ان الواقع المزري للقضاء ولمؤسسات الرقابة والمحاسبة كافة الذي بات لا يختلف أبدا عن واقع المؤسسات الإدارية.
واضافا: “إن السبب الرئيسي لحالتنا الراهنة هو أن الذين تولوا السلطة في لبنان، وبالتحديد منذ العام 1992، عمدوا إلى انتهاك الدستور نصا وروحا، وانتهاك أحكام وثيقة الوفاق الوطني، إما بإغفال نصوصها، أو بتعمد تفسيرها بما يخالف جوهرها وحقيقة أهدافها.”
وأمل النائبان بأن يكون ملء الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية بانتخابكم لهذا الموقع الخطوة الأولى على طريق إعادة بناء المؤسسات الدستورية كافة وبناء الدولة.
وقال الائبان: “ان ما تعاني منه إدارات الدولة ومؤسساتها، من ضعف في الأداء وتخلف مزمن وفساد مستشر، إنما يعود إلى الطائفية، بالمحاصصة التي تكرسها، وعدم الكفاءة في اختيار الموظفين الذين يتولون الإدارة، والفساد الذي تحميه الطائفية، بل وتكافئ مرتكبيه، لأن أصل الفساد هو الفساد السياسي. لذلك، فإن المدخل الصحيح إلى الاصلاح الشامل هو الاصلاح السياسي، والذي يشكل قانون الانتخاب المستند إلى أحكام الدستور وروح وثيقة الوفاق الوطني الخطوة الأولى على طريق الإصلاح”.