افتتح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مؤتمر الطاقة الاغترابية الاول لقارة أميركا اللاتينية الذي تنظمه وزارة الخارجية والمغتربين، في حضور رئيس جمهورية البرازيل ميشال تامر.
وقال باسيل: “أحمل معي رسالتين من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رسالة أولى هي المودة والتقدير لرئيس هذه البلاد العظيمة، فخامة الرئيس، وجودكم في هذا المنصب الرفيع دليل إضافي على الطاقات التي يختزنها الانتشار اللبناني.”
والرسالة الثانية هي تحية أب إلى أبنائه الملايين المنتشرين في أميركا اللاتينية.
واضاف: “نحن وإياكم فتحنا الملفات ولم يبق من حلم ممنوع علينا وأفق مسكر أمامنا، فكان لنا قانون استعادة الجنسية، لا منة من أحد، ولا مكرمة، بل حق مقدس مكرس معمد بتضحياتكم، قانون مستحق بفضل لبنانيتكم؛ فأرجوكم الحفاظ عليها، وإكمال ما بدأناه، إذ لا معنى لنضالنا للبقاء في لبنان إن لم تستعيدوا أنتم جنسيتكم وتعيدوا ارتباطكم بلبنان، لغة وهوية وزيارة. جئناكم إلى البرازيل، اليوم، نبحث عن لبنان في ما بينكم، ننبش لبنان وهويته في أوراق أجدادكم، نطلب إليكم أن تستعيدوا جنسيتكم اللبنانية، فيستعيد لبنان معكم أبناءه ويسترجع هويته ويحافظ على أرضه ويحمي شعبه المقيم بشعبه الأصيل. أنتم أصالة لبنان، أرجوكم أن تكونوا جنود الجنسية فتستعيدونها وتبحثون عن كل مستحق لها. لا حياة للبنان من دونكم، لا بقاء للبنان من دون جذوركم، لا هوية للبنان من دون جنسيتكم”.
وتابع: “أنتم صمام أمان الاقتصاد اللبناني عبر تحويلاتكم ومعظمها استهلاك عائلي وعطاء من دون مقابل، فحقكم علينا أن نبادلكم العطاء وأن نؤسس للصندوق الاغترابي ليعود بالنفع عليكم وعلى الوطن في ظل الفرص الاقتصادية الكبيرة في لبنان، من ثروات طبيعية مكتشفة وكنوز بشرية رائدة، وهكذا يكون اقتصادنا مصونا لبنانيا ويكون محميا بالاستثمار لا بالاستدانة”.
وأضاف: “لقد انتخبنا رئيسا صنعناه في لبنان، وأعدنا إرساء مبدأ الشراكة الميثاقية الحقيقية، ونجهد لاستكمالها بإرادة اللبنانيين، فيكون لنا قانون انتخاب جديد يرسي الاستقرار الفعلي ويقود إلى انتخابات نعمل لأن تبدأوا تدريجا بالمشاركة فيها، الكترونيا وباختيار نواب للانتشار”.
وقال: “إن مؤتمرنا الإقليمي المقبل هو في شباط في جنوب إفريقيا، أما مؤتمرنا المركزي السنوي الرابع (LDE) فهو كالعادة في الرابع والخامس والسادس من شهر أيار 2017 في بيروت، ونحن ننتظركم مع رئيسنا، راعي المؤتمر وأب جميع اللبنانيين. رئيسنا هو “بي الكل” وأنتم “أبناء لبنان” فإلى اللقاء على أرض لبنان”.
وتابع: “ان موضوع استعادة الجنسية اللبنانية “في حاجة الى جهد وطني شامل، وعلينا ان نفكر كيف سندخل الى منزل كل لبناني مغترب ونخبره انه اصبح لديه إمكان استعادة جنسيته”.
واضاف: “حين اقر قانون استعادة الجنسية طرح سؤال كبير في داخل المجلس النيابي، والكثير من النواب الذين ساروا به قالوا؛ فلنرى الى اين سيصلون بهذا القانون؟، هنا تقع المسؤولية على عاتقنا جميعا، ماذا سنستطيع ان نفعل بهذا القانون؟ وما هي قدرتنا من اجل الوصول الى المغتربين؟ هذه مسؤوليتنا جميعا، وعلينا ان ننخرط في هذا الجهد والا سنفشل، وحينها سنكون لا نعرف كيف نضطلع بمسؤولياتنا الوطنية كما يجب”.
ولفت الى انه “اذا لم نستطع الوصول في البرازيل الى نتيجة فذلك يعني اننا لن نصل الى أي نتيجة في العالم”.
وتابع: “أعطينا مهلة 10 سنوات لتطبيق قانون استعادة الجنسية، بقي منها 9 سنين، لم نستطع القيام بالكثير خلال هذه السنة، لقد بدأنا اليوم ونأمل ان نلتقي سنويا لتقويم عملنا وما حققناه، نحن كوزارة الخارجية ووزارة الداخلية ووزارة السياحة والكنيسة والجامع والمؤسسة المارونية للانتشار، نأمل ان نلتقي سنويا ونكمل تصميمنا كي نصل في النهاية الى هدفنا الا وهو الحفاظ على لبنان وهويته. جنسيتنا هويتنا وهي هوية لبنان”.
بدوره لفت وزير السياحة ميشال فرعون الى أن زيارته البرازيل ومشاركته في مؤتمر “الطاقة الاغترابية” بدعوة من وزارة الخارجية والمغتربين، هدفه إطلاق مشروع “أنا” في أميركا اللاتينية والتسويق له، بهدف تحويل لبنان الى مقصد لجميع المتحدرين من أصل لبناني، وعددهم بالملايين، ليقوموا بزيارة حج أقله لمرة واحدة في حياتهم، كمثل حج المسيحيين الى مراكز عبادتهم في الفاتيكان أو لورد أو غيرهما، أو حج المسلمين الى مكة المكرمة والمزارات الدينية الأخرى، ضمن برامج سياحية منظمة وبأسعار مخفضة”.
وقال: “انها محطة على باب عهد جديد وفيه أمل جديد، ان مشروع الاغتراب مشروع أساسي للحكومة، ونأمل ان تتألف بسرعة نظرا الى المشاكل الكثيرة التي نواجهها”.