رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب عاطف مجدلاني أن “المؤتمر الثاني لتيار المستقبل كان مميزا بالشكل والمضمون، ومن حيث الشكل كان هناك 400 مندوب و400 مراقب و400 زائر أجنبي ولبناني، وكان التنظيم ممتازا حيث تم إستقبال الجميع بشكل لائق وراق، ومن حيث المضمون تميزت أعمال المؤتمر بـ 3 نقاط حيوية حزبية وديمقراطية كان فيها إقتراحات وإعتراضات وكان النقاش منتجا لكل هذه المداخلات”، لافتا إلى أن المؤتمر “أتى بعد 6 سنوات من الركود في العمل الحزبي”.
مجدلاني، وفي حديث الى اذاعة “الشرق”، أضاف: “الشباب عندهم الحيوية والنظرة المستقبلية وعندهم الإقدام والشجاعة والجرأة وهذه المميزات توازيها خبرة الكبار من أعضاء التيار، لذلك فإن نسبة الشباب كانت 40 بالمئة إلى جانب المخضرمين الذين يمكن أن يساعدوهم من خلال خبرتهم الواسعة”، مشيرا إلى أن “معدل الأعمار لا يزيد عن 40 سنة ضمن المندوبين، كذلك فإن المؤتمر كرس مستقبل حزب سياسي يرتكز على قاعدة شعبية شابة وجديدة وناهضة وعابرة للطوائف والمناطق”.
وكرر مجدلاني “حرص المستقبل على دور المرأة في الحياة السياسية كما هو في الحياة الإجتماعية والإقتصادية، وهذه ميزة تيار المسستقبل حيث أن المشروع الذي قدمته الوزيرة السابقة ريا الحسن في المؤتمر كانت ممتازا، وهذا الكلام ليس منة من أحد إنما هي أثبتت أن المرأة كما الرجل يمكنها أن تثبت نفسها في كل المجالات”.
وقال: “كانت هناك جلسة مخصصة للنظام الداخلي وحصلت تعديلات تقتضيها الظروف وتطور الأمور وقد أقرت هذه التعديلات، وما ميز المؤتمر هو حصول الإنتخابات وبالماضي كانت هناك تعيينات”.
وتابع: “في السياسة أكد المؤتمر على إلتزامه بقضية لبنان أولا وهي مستمرة من خلال أداء وممارسة الرئيس سعد الحريري ومبادراته التي كان آخرها ترشيحه للرئيس ميشال عون”، مضيفا أن المؤتمر “كرس تيار المستقبل كتيار إعتدال وحوار وقبول الآخر وهذا أمر أساسي وضروري كما أكد على تمسكه بالثوابت الوطنية والعربية”.
وعن الشأن الحكومي قال: “كانت المشاورات جامدة نوعا ما، وأتوقع أن تبدأ من اليوم حتى يتم تأليف الحكومة بأسرع وقت قبل نهاية الشهر، لأن تأخر تشكيلها يضر بإنطلاقة الحكومة”، لافتا إلى أن “عقبات تشكيلها أصبحت معروفة وهي موجودة عند بعض الفئات السياسية وتتعلق بالحقائب الوزارية”، مؤكدا أن “مصلحة لبنان تقتضي أن تكون المواقف مرنة حتى يتمكن الرئيس الحريري من تأليف الحكومة وإكمال الإنطلاقة الإيجابية التي حدثت بعد إنتخاب رئيس الجمهورية وحتى ينهض لبنان إقتصاديا”.
وإذ أشار إلى أنه “تصبح الشهية مفتوحة على الحقائب السيادية”. رأى أن “أي حقيبة يمكن أن تكون سيادية بإمتياز”، متمنيا “المرونة بالمطالبات عند كل الفئات السياسية”.