أثنى البيان الختامي والتوصيات التي صدرت في ختام أعمال مؤتمر الطاقة الإغترابية الأول في أميركا اللاتينية الذي نظمته وزارة الخارجية والمغتربين، والذي عقد على مدى يومين في ساو باولو بحضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ووزير السياحة ميشال فرعون وأكثر من ألف شخصية لبنانية اغترابية، على “انتخاب رئيس للجمهورية والفخر والسعادة لتجلي الوحدة الوطنية في هذه اللحظات الصعبة”. وأكّد على “دور واهمية الاغتراب كصلة وصل بين الحضارات والأديان”، كما دعا “كل المتحدرين الى استعادة جنسيتهم، والى تأسيس النادي اللبناني السياسي الاغترابي”.
وشدّد باسيل على “أهمية الافتخار بانتمائنا الى لبنان”، وقال: “نحن نتكامل معا في عملنا الذي اسمه لبنان. لأنكم تحبون لبنان أدعوكم الى شراء المنتجات اللبنانية وبذلك تحافظون على بلدكم وتساعدوننا على الاستمرار فيه. كما ادعوكم الى استعادة جنسيتكم اللبنانية والمحافظة على هوية وطنكم المهددة. نحن في لبنان ندفع دمنا ثمنا للمحافظة على هويتنا، وجيشنا يستشهد على حدودنا حفاظا عليها، ما عليكم الا القيام بجهد بسيط لا يتطلب منكم لا المال ولا الوقت ولا التنازل عن أي شيء يخص انتمائكم الى الوطن الذي تقيمون فيه، إن كان البرازيل أو غيرها، وتحصلون بالتالي على جنسيتكم اللبنانية التي من خلالها يعطى لكم حق المشاركة في الانتخابات في لبنان، فنحن بحاجة أن يكون صوتكم مسموعًا”.
وأعلن عن “إقامة مؤتمر الطاقة الاغترابية الثاني لقارة اميركا اللاتينية الذي سيعقد في 24 و25 تشرين الثاني 2017 في مكسيكو سيتي في المكسيك”، داعيًا الجميع الى “المشاركة أيضًا في مؤتمر الطاقة الاغترابية في بيروت في 4 و5 و6 أيار المقبل”.
وقال: “إنّ قضية استعادة الجنسية اللبنانية هي مسألة حياة او موت للبنان، انها قضية أمان قومي للبنان وهذا ما يبقينا على قيد الحياة، ويجعلنا نتنفس حرية وكرامة. ان الشعب اللبناني لا يعرف ان يعيش الا بكرامته ان كان في لبنان او خارجه، إنما علينا ان نكمل هذا الامر من خلال جواز السفر اللبناني والجنسية اللبنانية. نحن مطالبون بتقديم خطوط تواصل اكثر مع لبنان، ونطالب معكم اليوم شركة طيران الشرق الاوسط بتأمين خط مباشر بين ساو باولو وبيروت”.
وألقى فرعون كلمة تحدث فيها عن مشروع “انا” الذي أطلقته وزارة السياحة، واصفًا إيّاه بالقضية الوطنية بسبب اولا انتخاب العماد ميشال عون، وثانيا وصول هذه القضية بفضل الوزير باسيل الى قلب السلطة والى الرئاسة وأيضًا بفضل أحزاب وطنية. ومن خلال هذه القضية يكبر الإيمان والتحدي وأيضًا الأمل”، داعيًا المغتربين الى “زيارة بلدهم الام بلد الحوار والأديان والحضارات في الوقت الذي تشهد المنطقة والعالم الصراعات”.
وبناء على جلسات ورش العمل، أصدر المجتمعون التوصيات التالية :
ـ دعوة السياسيين والنواب والوزراء والحكام من أصل لبناني إلى تأسيس النادي اللبناني السياسي الاغترابي.
ـ دعوة كل المتحدرين من أصل لبناني إلى البدء بالتسجيل لاستعادة الجنسية اللبنانية عملا بأحكام القانون الذي صدر مؤخرا ودعوة البعثات اللبنانية إلى الإتصال بكلّ المعنيين للمساعدة في الورشة الوطنية لاستعادة الجنسية.
ـ دعوة السلطات اللبنانية إلى الاسراع في المعاملات وتسهيلها للاستفادة من أحكام هذا القانون.
ـ دعوة وسائل الإعلام وحثها ومساعدتها لايصال الرسالة إلى كل متحدر من أصل لبناني والتعهد بمساعدة كل الجمعيات المعنية بالجنسية اللبنانية في أوطان الانتشار.
ـ مناشدة الحكومة اللبنانيه إلى المبادرة ببدء المفاوضات بشأن توقيع الاتفاقيات الثنائية والجماعية لتسهيل تصدير المنتجات الوطنية إلى الأسواق العالمية ولتسهيل الاستثمارات اللبنانية في الخارج وورود الرساميل الاغترابية إلى لبنان.
ـ حث غرف التجارة اللبنانية الأمريكية اللاتينية إلى المزيد من التواصل فيما بينها وبين كل الغرف في العالم، لتأمين مأسسة العمل وأعداد الدراسات والتوصيات الدورية لتوفير مادة للمباحثات على المستوى الحكومي بهدف تسهيل الاستثمار في امريكا اللاتينية .
ـ دعوة الجهاز المصرفي والمالي في لبنان إلى تأمين المزيد من التسهيلات الائتمانية بهدف تشجيع الاستثمار في لبنان وعبر لبنان في العالم ودعوة الوزارات المعنية الى توفير الأطر القانونية عبر المحادثات الثنائية والجماعية .
ـ التوصية باعتماد المنتج اللبناني في سائرالمناسبات الرسمية وغير الرسمية وتشجيع كل ما صنع في لبنان وخصوصا من قبل المنتشرين اللبنانيين الذين يشكلون وحدهم ثلاثة أضعاف السوق اللبناني المحلي.
ـ مناشدة الحكومة اللبنانية إلى تأمين الدعم الإضافي لوزارة السياحة لأنها الشريك الأساسي بإجتذاب المتحدرين من أصل لبناني لزيارة لبنان، هذا مع الثناء على دورها الفعال رغم الموارد المحدودة .
ـ دعوة المؤسسات السياحية إلى التعاون مع وزارة السياحة وفتح مكاتب سياحية في المدن حيث الجاليات الكبرى.