كتبت نور سلامه: خير علم هو الذّي يتخطّى إطار الكتاب المدرسيّ أو الجامعيّ فتصقله الخبرات العمليّة، وهذا ما تدركه جيّدًا جامعة سيّدة اللويزة وتطبّقه مع طلّابها. فبعدما “لوّث” التطرّف، بأشكاله العدّة، عقول الكبار والصغار، بادر طلّاب الصّحافة في ال NDU الى إطلاق حملة ACT: Aspiration, Communication, Transformation خلال مؤتمر صحفيّ عُقد في السّابع عشر من تشرين الثّاني في نادي الصّحافة– فرن الشّبّاك، بعد شهرين من التّحضيرات والعمل الدّؤوب.
تستهدف ACT الشّباب وترتكز على مواقع التّواصل الاجتماعيّ لكونها أكثر الوسائل انتشارًا بين هذه الفئة العمريّة. وينشر القيّمون فيديوهات لمشاهير محبوبين اقتنعوا بضرورة التّخلّص من هذه الآفّة التّي استاؤوا من دفع ثمنها حروبًا وويلات، فدعوا من خلال هذه الأشرطة متابعيهم للانفتاح على الآخر، تقبّله، تفهّمه، والتّواصل معه للحفاظ على وحدة المجتمع ومواجهة التّطرّف معًا. بالإضافة إلى ذلك، عمل الفريق على تصوير لقطات أخرى تُثبت أنّ التّطرّف مرض هادم، لذلك فإنّ محاربته ضرورة ملحّة.
ما اكتفى الطلّاب بهذه الفيديوهات، بل دعوا، بالتّعاون مع جمعيّة روّاد التّنمية، شبّان وشابّات من باب التبّانة وجبل محسن – طرابلس إلى الجامعة لمناقشة موضوع التّطرّف واقتراح سبل حلّه، كما قدّموا لهم حصصًا تدريبيّة حول كيفيّة استخدام مواقع التّواصل الاجتماعيّ بطريقة سليمة: تبني ولا تهدم، تجمع بدلًا من أن تفرّق. ولتحقيق ذلك، تعاون الفريقان من أجل إنشاء صفحة خاصّة بزوّارهم على فايسبوك حتّى يسعوا بدورهم إلى مكافحة التّطرّف من حولهم، تحديدًا في طرابلس.
طموح ACT يتخطّى أراضي جامعة سيّدة اللّويزة وعاصمة الشّمال، فليبدأ كلّ منّا بتطوير نظرته للآخر من أجل تطوير الوطن بأكمله!