Site icon IMLebanon

المسؤول الفاتيكاني للشؤون الثقافية مكرم في بيت الوسط

اقام الرئيس المكلف سعد الحريري ظهر اليوم في بيت الوسط مأدبة غداء تكريمية على شرف المسؤول الفاتيكاني للشؤون الثقافية المونسنيور كارلوس ازيفيدو حضرها الرئيس فؤاد السنيورة، الوزير ميشال فرعون، وزير الطاقة ارتور نظريان، رئيسة لجنة التربية النيابية بهية الحريري وعدد من نواب العاصمة وفاعلياتها،السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا، ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، القاضي محمد عساف ممثلا مفتي الجمهورية ،مطران بيروت للموارنة بولس مطر رئيس الطائفة الانجيلية القس حبيب بدر وشخصيات اجتماعية وروحية وثقافية.

 بعد المأدبة كان للرئيس الحريري كلمة ترحيبية قال فيها:اشكر حضرة المونسنيور على مجيئه الى لبنان ومشاركته في مهرجان “بيروت ترنم” وهو حدث ينظمه اللبنانيون منذ زمن طويل، كما نشكر ايضا قداسة البابا على ارسالكم الى لبنان لتكونوا معنا لتروا وتظهروا وجه  لبنان الحقيقي حيث يعيش المسلمون والمسيحيون معا، ولتروا ايضا هذا البلد يعيد بناء نفسه وينهض من الخراب الذي شهده في الماضي.

انه لشرف كبير ان استضيفكم هنا اليوم في “بيت الوسط” في بيروت حيث اود ان ارى دائما اللبنانيين مجتمعين مع بعضهم، ونأمل ان نظل دائما هكذا .ارحب بكم من جديد في بيروت وآمل ان تطول اقامتكم في هذا البلد.

ثم تحدث المونسينيور ازيديفو فقال:اود بداية ان اشكركم بكل صدق دولة الرئيس على المودة التي اظهرتموها من خلال اقامة هذه المأدبة، واسمحوا لي ان احيي بكل روح الصداقة لدي جميع الشخصيات التي شرفتنا اليوم بحضورها استجابة لدعوتكم الكريمة للمشاركة في لحظة الاخوة هذه.

وارجو ان تروا اليوم من خلال وجودي في لبنان، عربون تقدير من قداسة البابا فرنسوا للبنانيين، ولسلوكهم المثالي من خلال استقبالهم النازحين، وقدرتهم على العيش معا في اطار الاحترام والمعرفة المتبادلة والصداقة والتعاون  بين كل مكونات المجتمع.

وهنا اود ان اذكّر بالكلمات المليئة بالمعاني لكم والتي قالها البابا القديس يوحنا بولس الثاني:ان لبنان اكثر من بلد انه رسالة للشرق والغرب معا.

كما تعلمون ان قداسة البابا فرنسيس يثمن عاليا الاستقبال المميز الذي اظهره بلدكم في الاونة الاخيرة حيال الرجال والنساء والاطفال الذين اضّطروا لترك منازلهم وارضهم. لقد استقبلتموهم  حتى اقصى حدود امكاناتكم بل ابعد مما كان باستطاعتكم القيام به.وهذا يشكل  دليل محبة تتسامى لتشمل الاختلافات الثقافية والدينية وتفتح عالما من السلام.

ومن ناحيتي فانا ايضا  متأثر  بمبادرة “بيروت ترنم” و بسرور كبير ساشارك هذا المساء بحفل الافتتاح، واود ان اعبر منذ الان، لكل الذين ساهموا وانخرطوا في هذه الحدث الجميل وكذلك كل الذين قدموا دعما مؤسساتيا او خاصا ، عن كامل تقديري واحترامي لهذه المبادرة المهيبة التي تجسد الوحدة والاخوة والسلام: انها رسالة ليس فقط للبنان بل للعالم اجمع الذي هو بامس الحاجة اليها.

اتمنى لكم يا دولة الرئيس ولكل الحاضرين معنا هنا، الحكمة والجرأة للوصول الى عالم من الانسجام والجمال كما سيظهر  في  الحفل الليلة.

ونأمل ان تتمكنوا من خلال  كرمكم وانفتاحكم واعتدالكم ان تساعدوا لبنان في ان يستمر بالسير على خطى ترسيخ الاستقرار والسلام لنبني معا عالما افضل لنا جميعا.

بارككم الله وشكرا.

ثم قدم المونسنيور ازيديفو ميدالية تذكارية للرئيس الحريري .

بعد ذلك  توجه الرئيس الحريري والسفير البابوي والمونسنيور ازيديفو الى الباحة الخارجية والتقطوا صورا تذكارية امام شجرة الميلاد في بيت الوسط.