IMLebanon

داعمو العهد… لن يتفرجوا على تعطيله

saad-al-hariri-and-michel-aoun-in-bayt-al-wasat-1

 

 

تعتقد اوساط حلية مراقبة لمسار الامور وتطورها في لبنان لـ”المركزية” ان لعبة عض الاصابع التي مارسها المسؤولون انفسهم خلال السنتين ونصف السنة الاخيرتين لم تعد تنفع اليوم ولن تؤدي غرضها لأن التعطيل يطاول، واكثر من السابق الاوضاع الاقتصادية والتجارية والحياة اليومية والمعيشية للمواطن، وان من كان يعتقد بالامس انه قادر على البقاء والصمود والتضحية من اجل ذاك المسؤول او هذا الزعيم سيجد نفسه غدا وفي حال طال امد الفراغ الحكومي والنيابي وشل عملهما فاقد القدرة على تأمين قوته اليومي خصوصا في حال تفاقم تراجع القدرات الانتاجية والشرائية الذي يحذر منه المعنيون من رجال مال واعمال واقتصاد، علما انه يجدر التوقف مليا في هذا السياق عند قدرة “الجنرال” رئيس الجمهورية ميشال عون على الصمود في مواقفه وتمرسه في لعبة عض الاصابع في حال الرهان على مثل هذا النهج مجددا من خلال تعطيل تأليف الحكومة وانتظام المؤسسات وعملها.

الا ان اوساطاً ديبلوماسية تخالف هذا التوجه في تقييمها لمسار الاوضاع منذ ملء الشغور الرئاسي حتى اليوم، وتقول ان الدعم العربي والدولي المتوفر للعهد ورئيسه لا يمكن ان يبقى متفرجاً على لعبة التعطيل، اذا ما عادت لتطل برأسها من جديد، وان الكثير من الموفدين الذين اتوا الى لبنان لتهنئة الرئيس بانتخابه عرضوا التدخل والمساعدة في حلحلة الكثير من العقد المحلية اذا ما طلب منهم ذلك. وان جل ما في موضوع تشكيل الحكومة ان بعض المعنيين يعتقد ان عدم التسرع في انضاج الطبخة الحكومية من شأنه ان يجنبه من جهة الرضوخ الى الشروط المرفوعة في وجه التأليف ويدفع من جهة ثانية طول الانتظار المشترطين والمستوزرين الى التراجع خطوة الى الوراء والتنازل عن الكثير من العثرات التي تعترض عملية التشكيل.

وتختم الاوساط معلقة الآمال على الساعات القليلة المقبلة، وما قد تحمله من ايجابية للولادة الحكومية في ضوء الاجتماع المرتقب بين رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل ورئيس وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا على ان ينضم اليه مدير مكتب الرئيس المكلف سعد الحريري نادر الحريري اذا ما برزت منه ايجابيات خصوصا وان عملية التأليف بلغت نهايتها ولا يحول دونها سوى عثرات صغيرة تتمثل في استبدال حقيبة بأخرى او حقيبتين لا اكثر.