تقول اوساط متابعة لـ”الأنباء” ان الرئيس المكلف سعد الحريري ينتظر عودة وزير الخارجية جبران باسيل السبت أو الاحد المقبل، كونه كان الطرف الرئيسي في التفاهمات التي حصلت بين “المستقبل” و”التيار الوطني الحر”.
وفي معلومات المصادر ان الرئيس بري يطالب الرئيس ميشال عون بالتخلي عن التفاهم الذي عقده مع رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، قبل انتخابه رئيسا للجمهورية.
ويريد من الرئيس المكلف سعد الحريري تجاوز وعده لجعجع بحقيبة وزارة الاشغال العامة الخدماتية، وبعدها يمكنه إقناع سليمان فرنجية، بوزارة التربية الوطنية او سواها، كما يمكنه اقناع جنبلاط بأي وزارة، لكن الحريري لم يستجب لهذا الطرح.
وقالت “الأنباء”: “إنه مع توافر معطيات اقليمية مساعدة تبقى لعبة شد الحبال الداخلية مستمرة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ومعه حزب الله من جهة، والتيار الوطني الحر ومعه القوات اللبنانية من جهة ثانية.
وواضح ان التعقيدات الظاهرة حول الحقائب والأسماء والأوزان مجرد غلافات لمضامين مختلفة، حقيقتها التنافس على الامساك بزمام القرار في السلطة والحكومة.
زوار الرئيس الحريري نقلوا عنه امس استغرابه هذا الكم من العراقيل الموضوعة في طريق تشكيل حكومته، مع تأكيده على أنه مازال ضمن المهلة الطبيعية للتشكيل، وعندما سئل عن الاسباب اكتفى بالقول: الذي يؤخر هو نفس المطلوب منه ان يسهل ويسرع ولادة الحكومة.
واستنتج الزوار ان الحريري يغمز من قناة بري، الذي يرد بالقول: قبلنا الانتقال من تشكيلة الـ 30 وزيرا إلى الـ 24 وتخلينا عن حقيبة وزارية وقبلنا بوزارة دولة، تسهيلا للمهمة، وبالتالي المشكلة ليست عندنا.
ولا يخفي زوار الحريري، استغرابه بعض المواقف المتراجعة، سواء كان تحت ضغط التهديدات المباشرة أو الحسابات المتجددة، فقد أدى التطاحن على الوزارات الأساسية الى حصر حصة تيار المستقبل بحقيبة اساسية واحدة هي الداخلية، وبات على الحريري التخلي عن وزارات أخرى كالاتصالات والطاقة، والاكتفاء بوزارات هامشية كالبيئة والسياحة، في حين يتمسك بري بوزارة المال، التي هي ام الوزارات، وبوزارة اساسية أخرى، هي الاشغال العامة أو الصحة.