تقرير خالد مجاعص
لم يكن اللقاء المنتظر بين الحكمة وصيف بطل لبنان وفريق ميروبا الوافد الجديد إلى دوري الأضواء في بطولة لبنان لكرة السلة على نفس مستوى اللقاء الافتتاحي بين الشانفيل والرياضي أو على قدر مستوى لقاء الهومنتمن واللويزة.
فالمباراة التي استضاف فيها نادي الحكمة في أول إطلالة له بالموسم الجديد على ملعبه في غزير، فريق ميروبا المغمور جاءت من جهة واحدة وهي ناحية الفريق الكسرواني في وقت بدا فيه الحكمة بعيداً جداً عن ما عوّدنا عليه في السنوات الماضية. فقد حقق ميروباً فوزاً تاريخياً له بأسقاطه الحكمة العريق بنتيجة نهائية 85-69 بفارق 16 نقطة.
وفي سيناريو المواجهة، ظهر الفريق الأخضر فريقاً متعباً خاصة من ناحية البوسني راتكو فاردا وجوشوا دولارد حيث كان اداءهما مخيبا للأمال. كذلك ايضا غاب التجانس كليا على لاعبيه الذين ارتكبوا أخطاء هجومية بالجملة والتي ظهرت واضحاً في الأرقام من ناحية التمريرات الخاطئة وخاصة التسرع في التسديدات اذ كانت نسبة التسديدات الثلاثية للحكمة دراماتيكية مع تسجيلهم 3 رميات ثلاثية ناجحة 27 محاولة بنسبة كارثية 11 في المئة.
وكان لافتا ان نجم الحكمة تيريل ستوغلين كان يغّرد خارج سربه اذ قام بتسجيل اكثر من نصف نقاط الفريق الأخضر ومن دون ان يتمكن من قلب معادلات المباراة. فقد سجل ستوغلين للفريق الأخضر 35 نقطة بينما اكتفى بقية اللاعبين مجموعين بتسجيل 34 نقطة.
فما هو مؤكد ان مهمة المدرب الخبير فؤاد ابو شقرا لا يحسد عليها، اذ انه لم يكن لديه وسيلة أخرى في اختيار الأجانب بسبب عملية الحظر “البان” المفروضة على النادي من الاتحاد الدولي الفيبا بعدم التعاقد مع لاعبين دوليين بسبب وجود دعاوى مالية من لاعبين سابقين اقاموها عبر محكمة الاتحاد لكرة السلة على النادي الأخضر.
فالحكمة دخل في مأزق سيكون من الصعب تجاوزه هذا الموسم بينما فريق ميروبا برهن عن طموحات كبيرة بأن يصنع لنفسه صورة مميزة من موسمه الأول في بطولة لبنان الدرجة الأولى، اذ اصبح لميروبا قائد للفريق هو كالفن كايج الذي سجل لفريقه 24 نقطة وسمح لزميله بوهام من اضافة 22 نقطة ليفوز ميروبا ويحقق انتصاره الأول في مباراته الأولى.