دعت أوساط مطلعة عبر “المركزية” الى عدم الاغراق في التفاؤل او الركون الى اي توقعات لموعد محتمل للولادة الحكومية نظراً للتقلبات السريعة في بعض الاجواء، خصوصا ان لقاء وزير الخارجية والمغتربين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا في الساعات الماضية لم يخرج بجديد يمكن الركون اليه.
واوضحت الاوساط ان اللقاء ارتكز الى محورين اساسيين، الاول تنقية العلاقات من الشوائب التي اعترتها بعد الانتخاب، اذ اثار صفا هواجس الحزب من تغير المواقف بين الامس واليوم وخشية من الخروج عن الالتزامات والخيارات التي كانت انتهجتها الرابية، فسمع تأكيداً بالبقاء في الموقع ، لكن رئيس الجمهورية لا يمكن ان يكون طرفا بل رئيسا لكل لبنان واللبنانيين للنهوض بالوطن. اما الثاني، فتشكيل الحكومة الذي لم ترشح حوله معلومات دقيقة، في ما خلا إشارات اوحت بعدم احراز تقدم جوهري وأن التعقيدات ما زالت على حالها. واشارت الى ان الجانبين اكدا ضرورة تشكيل الحكومة في اسرع وقت، حفاظا على الزخم الذي انطلق به العهد وتمنى باسيل على صفا بذل كل ما يمكن في هذا الاتجاه، خصوصا ان ما يحول دون انجاز التشكيل لا يتعدى النزاع على حقيبة لا اكثر، فوعد الاخير بالتعاون.