في تطوّر لافت في قضية الطائرة البوليفية المنكوبة التي كانت تقل اعضاء فريق تشابيكوينسي البرازيلي، سيحقق فريق ثلاثي مشترك، بوليفي – كولومبي – برازيلي الأربعاء 7 كانون الاول مع المشرفة على بيانات الطائرة، وعلى خارطة رحلتها ونتائج الكشف التقني عليها، وفحص أجهزتها وكمية الوقود، في مطار “فيرو فيرو” في مدينة سنتا كروز دي لا سييرا البوليفية سيليا موناستيريو.
وتشير أصابع المحققين مبدئياً إلى مسؤوليتها عن السماح لطائرة “غير متوفّرة الشروط المطلوبة” للإقلاع.
واظهر التحقيق أن سيليا موناستيريو كانت على علم بأن الوقود في خزانات الطائرة المنكوبة لم يكن يكفي لرحلتها التي تستغرق 4 ساعات و22 دقيقة من مطار فيرو فيرو البوليفي إلى نظيره بكولومبيا، مع أنها حذرت الطيار بضرورة أن تكون لديه كمية أكبر للرحلة، إلا أنها لم تقل “لا” ليقلع بطائرته، ولو قالتها وأصرّت عليها، لما لاقت الطائرة مصيرها الدموي.
وأشارت قناة Tv Record البرازيلية، الى ان الطيار طلب في عدد من المرّات الهبوط الاضطراري في بعض رحلاته السابقة، بهدف أن يزوّده المطار الذي يهبط فيه بالوقود، متعمدا بذلك توفير كلفة الوقود عليه خاصة وان الطائرة مملوكة من الطيار وشريك آخر.
كما كشفت المحطة ان قائد الطائرة كان يعمد الى الكذب على السلطات الكولومبية، بشأن مكان إقلاع طائرته، لإقناعهم أنها مزودة بوقود كاف لإنهاء الرحلة. كما كذب أيضا على برج المطار الكولومبي حين أخبر بأنه يعاني من مشكلة بالنظام الكهربائي، فرد البرج أن 3 طائرات سبقته بطلب الهبوط الاضطراري أيضا في مطارات المنطقة التي كان فيها على بعد 43 كيلومترا من مطار مدينة “ميديلين” ولما ضاق عليه، اعترف عندها بأنه يعاني من نقص بالوقود، فطلب برج المراقبة أن ينتظر فقط 7 دقائق، لكنها لم تكن كافية له، ووقعت الكارثة.