إعتبر معاون رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أنّ “المقاومة تتعرض لاستهداف أمني وسياسي ومعنوي من أعدائها، والهدف الدائم للنظام السعودي استهداف المقاومة بتحالفاتها السياسية، والعمل على إيجاد الشرخ والفتنة بين “حزب الله” وحلفائه، لكنّ كما بالأمس، اليوم، وغداً، علاقاتنا وتحالفاتنا بالأخص مع “حركة أمل” و”التيار الوطني الحر” هي تحالفات راسخة، وأكبر من أن يستطيع تحريض خارجي أو داخلي أن ينال منها أو ينتقص منها، والذين يسعون إلى ذلك لن يحصدوا إلا الخيبة والحسرة”.
قاووق، وخلال إحياء الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال القيادي في الحزب الشهيد حسان اللقيس، باحتفال تأبيني أقامه الحزب في حسينية الإمام الخميني في بعلبك، قال: “هناك توجه لدى فريق سياسي لبناني بالعمل على فرض قانون الستين كأمر واقع، من خلال المراوغة والتسويف وتضييع الوقت حتى لا يكون هناك اتفاق على قانون انتخابي جديد. هذا الفريق أصبح مفضوحاً لأنّه لا يرى مصلحته السياسية إلا بقانون الستين، إلا أنّ “حزب الله” وحلفاؤه يصرّون على إجراء الانتخابات في موعدها وبقانون جديد يؤمن صحة التمثيل والشراكة الحقة”.
وأضاف: “الضمانة والرهان في لبنان على التعاون الاستراتيجي بين الجيش والمقاومة. هذا التعاون جعل لبنان الأكثر منعة وحماية أمام الأخطار التكفيرية والإسرائيلية”، مشيراً الى أنّ “المقاومة هي حصن لبنان، وقد نجحت في قطع الطريق على تمدد الإرهاب التكفيري، وأصبحت قوة استراتيجية في المعادلات في المنطقة يحسب لها ألف حساب، وهي اليوم أقوى مما كانت، وسوف تكمل مسار الانتصارات لحماية الوطن”.
وفي سياق آخر، لفت قاووق الى أنّ “التكفيريين والإرهابيين يستنزفون بإجرامهم وإرهابهم أقوى الجيوش العربية في مصر وسوريا والعراق، وباتت إسرائيل تدعمهم علناً لأنّهم يخدمون أهدافها بتمويل سعودي”، معتبراً أنّ “الإنجازات الميدانية للجيش السوري في حلب، أوجدت معادلات جديدة لن يستطيع أحد في العالم أن يتجاوزها، وقد وضعت المشروع التكفيري على مسار الانهيار والهزيمة”.