تتوجه رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي إلى البحرين هذا الأسبوع للاجتماع مع قادة مجلس التعاون الخليجي، في مسعى لتعزيز العلاقات بدول الشرق الأوسط مع استعداد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وتقوم ماي بحملة دبلوماسية في الخارج للترويج لهدفها بجعل بلادها قائدة في مجال التجارة بعد الخروج من الاتحاد. وعيّنت ماي رئيسة للوزراء بعد قليل من موافقة البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء جرى في حزيران.
وقالت ماي، في بيان، قبل الاجتماع الذي سيضم قادة السعودية والكويت والإمارات وقطر وعمان والبحرين: “مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي أنا مصمّمة على صياغة مستقبل لأنفسنا في العالم يتسم بالقوة والثقة”.
وسوف تجتمع رئيسة الوزراء مع قادة دول مجلس التعاون على العشاء يوم الثلاثاء، ثم تلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية للمجلس يوم الأربعاء.
وأضاف البيان: “هناك الكثير الذي يمكننا فعله معاً.. سواء بأن يساعد كل منا الآخر في منع الهجمات الإرهابية أو من خلال الاستثمارات الخليجية في المدن البريطانية أو مساعدة الشركات البريطانية للدول الخليجية في تحقيق رؤيتها الإصلاحية بعيدة المدى”.
وكانت جمعيات معنية بحقوق الإنسان مثل هيومن رايتس ووتش قد دعت ماي لإثارة هذه القضية في اجتماع البحرين حيث تتهم الحكومة بالاعتداء على حقوق حرية التعبير والتجمع.
وقالت الجمعيات، في بيان، موجه لرئيسة وزراء بريطانيا: “إذا كانت حكومتكم جادة في التزامها بتشجيع الإصلاح والحوار يتعيّن عليها أن تستغل هذا النفوذ بالضغط على حكومة البحرين لإنهاء هذا القمع فوراً”.
وأوضحت ماي، في بيانها، أنّ السبيل لمساعدة حقوق الإنسان هو التواصل “مع هذه البلدان والعمل معها لتشجيع ودعم خططها للإصلاح… لذا يحدوني الأمل في أن تساهم زيارتي في الإسراع في فتح صفحة جديدة في العلاقات بين المملكة المتحدة والخليج”.