IMLebanon

باسيل يطمئن… والضاحية تشغل محركاتها!

gebran-bassil

 

 

 

تشير مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية” الى أن العلاقات بين بعبدا وعين التينة “فاترة” وأكثر من عادية، أما بين بعبدا وبنشعي، فشبه مقطوعة، تكشف ان التفكك الواضح الذي تركته الانتخابات الرئاسية في بيت 8 آذار، كان مدار بحث بين الرئيس السوري بشار الاسد وقيادي رفيع في الفريق المذكور منذ ثلاثة أسابيع في إحدى ضواحي دمشق.

وقد تم التشديد على ضرورة لمّ الشمل مجددا ووضع حد للتوتر المسيطر بين مكوناته، خصوصا وأن النظام السوري لم يرتح الى المواقف التي اتخذها العماد عون منذ انتخابه رئيسا ولا الى تحالفه مع “القوات اللبنانية” و”تيار المستقبل”، ويرى ان ترميم العلاقات بين أفراد عائلة 8 آذار ضروري لمواجهة انحراف العهد نحو المحور الآخر.

تبعاً لذلك كان اللقاء الذي جمع في الساعات الماضية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا، وقد شكّل، وفق المصادر، مناسبة لتستفسر الضاحية عن توجهات الرئيس عون والعهد، خصوصا في ما خص مستقبل التفاهم القائم بين التيار الوطني وحزب الله.

وقد أتى لتبديد هواجس “الحزب” من إحتمال ان يكون العماد عون قرر طي صفحة خياراته الاستراتيجية السابقة لفتح أخرى أكثر قربا من خيارات حليفيه الجديدين.

واذ تشير الى ان ما سمعه صفا طمأن “الحزب” وأراحه، حيث أكد باسيل ان “التيار” ملتزم خيارات التيار في الرابية وان لا تبدل فيها وان كان بعض الشكل يوحي بتعديل ما، تلفت المصادر الى ان مخاوف الضاحية كانت من الاسباب الأبرز التي تؤخر الولادة الحكومية. أما وقد تبددت، فيمكن القول ان الضاحية ستدخل بقوة في الأيام المقبلة على خط إزالة العقبات التي تعترض إبصار الحكومة الجديدة النور، خصوصا تلك المرفوعة من قبل أطراف في فريق 8 آذار.

ولا تستبعد المصادر ان يضطلع “حزب الله” مباشرة بمسعى لتليين موقف فرنجية من دعوة الرئيس عون ولاعادة الدفء الى العلاقة بين عين التينة وبعبدا، فتنخفض تلقائيا سقوف الشروط الوزارية المرتفعة بما ينعكس ايجابا على المساعي المبذولة لوضع التركيبة المنتظرة.

وتشرح المصادر أن جهود الضاحية “التوفيقية” تركز في شكل خاص على إصلاح العلاقة بين الرئيس بري والوزير باسيل من جهة وبين الاخير ورئيس المردة من جهة أخرى، وقد تتوج اذا ما كللت بالنجاح، بلقاء رباعي قد يعقد في الضاحية بعد تشكيل يجمع الرئيس بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وباسيل وفرنجية، يكرس المصالحة وينبئ بانطلاقة جديدة لهذا الفريق.