IMLebanon

“حزب الله” وزراعة المخدرات في المناطق الساخنة!

hezbollah-money

 

 

كتب أحمد العكلة في أورينت نت:

راجت في الآونة الأخيرة في القرى البعيدة والحدائق والسهول السورية، زراعة الحشيش المخدر والقنب الهندي، وذلك في المناطق الساخنة (التي تعتبر خط اشتباك بين الثوار وقوات النظام ويصعب الوصول إليها خصوصاً في منطقة سهل الغاب)، حيث تعتبر هذه الزراعة رابحة وثمينة للمهربين والتجار بسبب غلاء سعرها وندرة وجودها.

وبعد أن وردت معلومات عن قيام بعض المزارعين الموجودين في سهل الغاب بريف حماة، بزرع مساحة من الأراضي بالحشيش المخدر، أقدمت قوات جيش النصر التابع للجيش السوري الحر والعامل في منطقة ريف حماة إدلب على حرث تلك الأراضي، ومصادرة المزروعات الموجودة وإتلافها والبحث عن المزارعين الذين قاموا بزراعة الأراضي.

أراض مزروعة بالحشيش

يقول محمد رشيد مدير المكتب الإعلامي في جيش النصر لأورينت نت بأنهم قاموا بحرث تلك المزروعات وإتلاف المحصول بشكل كامل بالإضافة إلى وضع دوريات مراقبة في سهل الغاب المشهورة بالزراعة والمياه الوفيرة، وذلك لمنع أي مزارع من زراعة تلك المواد المضرة بالناس والتي تؤثر بشكل سلبي على المجتمع، ويضيف الرشيد بأنهم حصلوا على معلومات بأنه يوجد ثلاثة أراضٍ مزروعة بنبات يتسم بأن له شكل غريب وغير مألوف عند المزارعين من قبل، حيث تم الاستعانة بخبراء زراعيين وقد تأكدوا بأن تلك الأراض مزروعة بمواد مخدرة.

بدوره يقول أبو عبد اللطيف قائد عسكري في جيش الفتح لأورينت نت: بأن قوة من الفصائل المسلحة  شنت في وقت سابق حملات على زراعة الحشيش في محافظة إدلب، وأطلقت حملة ضد مزارعي القنب الهندي والمزارع المشبوهة بعد تلقيهم شكوى من الأهالي تفيد بوجود أراض مزروعة بالحشيش في منطقة الحدود الشمالية، إضافة إلى مستودعات تخزن بها المادة المخدرة.

ويضيف أبو عبد اللطيف بأنه قبل سيطرة قوات جيش الفتح والجيش الحر على تلك المناطق كان جنود النظام يسمحون بشكل علني لبعض المزارعين بزراعة الحشيش المخدر مقابل حصولهم على الأموال، بالإضافة إلى أن بعض الجنود كانوا يتعاطون من الحبوب المخدرة وذلك من أجل تقوية قدرتهم على القتال.

تهريب إلى لبنان

خالد أبو مدين تاجر حبوب مخدرة سابق يؤكد لأورينت نت: “أن أغلب مزروعات الحشيش المخدر أو القنب الهندي يتم تعبئتها وتهريبها عبر مهربين إلى الحدود اللبنانية ومن ثم يتم تصنيعها في لبنان عبر مصانع مخصصة لهذا الأمر وإعادة تهربيها إلى الحدود السورية بعد تحويلها إلى كبسولات، ويضيف أبو مدين بأن المسؤول الأول عن هذا الأمر هو عصابات تعود لـ”حزب الله” والذي اكشتف أخيرا بأنه يمول عملياته العسكرية من تجارة المخدرات وغسيل الأموال حيث يتم تصدير تلك الحبوب المخدرة إلى عدة دول عربية وأجنبية عبر وسطاء ومافيات عالمية.

ويوضح أبو مدين بأن الكبسولات المخدرة يتم نقلها عبر مناطق النظام من قبل بعض المهربين وذلك لقاء أموال طائلة للجنود والضباط عبر الحواجز ومن ثم يتم توزيعها على بعض المركز بشكل خفي من أجل بيعها للصيدليات والمتعاطين لهذه الحبوب المخدرة.

وتعتبر ظاهرة الحبوب للمواد المخدرة في سوريا من مناطق النظام والمناطق المحررة مؤشرًا خطيراً حول ظاهرة الحبوب المخدرة ولاسيما بالنسبة لانتشارها بين من هم دون سن 18 عاماً، وهي حالة تستدعي دق ناقوس الخطر من قبل الفصائل الموجودة في المناطق المحررة لمعالجة هذا الأمر.

وتجنباً لانتشار هذه الظاهرة، أعلن عدد من النشطاء في الداخل عن إطلاق حملات توعية وذلك من أجل توجيه الناس من خطر تعاطي مثل هذه الأنواع من الحبوب المخدرة، والتي من شأنها أن تزيد نسبة الجرائم والعادات السيئة في المجتمع السوري المنهك من الحرب التي يشنها عليه النظام منذ 5 سنوات.