في ضوء العراقيل التي تعيق عملية تشكيل الحكومة والمرشحة لأن تطول إلى ما بعد عطلة نهاية السنة، إذا لم تطرأ بوادر إيجابية هذا الأسبوع تسهم بحلحلتها والإعلان عنها في غضون الأسبوع الذي يليه على أبعد تقدير،
حذّر مصدر نيابي من أن يشترط “حزب الله” لتسهيل تأليف الحكومة أن يتصل الرئيس المكلف سعد الحريري، بأمينه العام حسن نصر الله، لأنّ العقدة الحكومية متوقفة لدى الحزب وليست عند أي جهة أخرى.
ورأى المصدر في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية أنّ نصر الله هو الممسك بخيوط اللعبة، خاصة بعد التحول المفاجئ في القتال الدائر في سوريا الذي يصب في مصلحة النظام السوري وحلفائه، سيما أنّ النظام السوري المؤيد لرئيس الجمهورية ميشال عون، ليس راغباً بعودة الحريري إلى السراي الحكومي من دون التنسيق معه، أو على الأقل من دون التنسيق مع “حزب الله” ومع نصر الله بالتحديد.
وبرأي المصدر النيابي، فإنّ مشاركة الحزب في الحكومة لا تكفي وحدها لترميم العلاقة مع الحريري، وإذا لم يبادر الأخير إلى الاتصال بنصر الله، فإنّ عملية التشكيل ستبقى تراوح مكانها ولن تنفع كل التبريرات التي يقدمها رئيس مجلس النواب نبيه بري وغيره ممن يعتقدون بأنهم قادرون على المساعدة، خاصة وأنّ استخدام اسم رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية واتهامه بالعرقلة يأتي من باب المناورة السياسية، فالنائب فرنجية تربطه بالحريري علاقة صداقة متينة ولا يقبل على نفسه أن يتهم بعرقلة تشكيل الحكومة وهو يفصل بين علاقته المتوترة مع العهد الجديد وصداقته بالحريري.