وقع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) اتفاقاً بشأن تعاون أوثق مع الاتحاد الأوروبي، حيث بشر كبار الديبلوماسيين بالاتحاد بـ”مرحلة مهمة جديدة”، وسط استمرار حالة من عدم اليقين بشأن السياسات الخارجية المستقبلية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وأثار ترامب قلقاً بين حلفاء الناتو أثناء حملته الانتخابية، عندما انتقد حجم الإنفاق الضئيل على ميزانية الدفاع بين أعضاء الحلف العسكري، وقال إن الولايات المتحدة قد لا تدافع عن بعض دول الحلف في حال تعرضها لهجوم.
وطرحت ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني وأمين عام حلف ناتو، ينس ستولتنبرغ، برنامجاً من 42 نقطة لتعاون دفاعي أوثق بين الاتحاد الأوروبي والحلف العسكري.
وقالت موغيريني للصحافيين في مقر الحلف ببروكسل: “اليوم نبدأ مرحلة مهمة جديدة في التعاون بين الاتحاد الأوروبي والناتو”.
من جهته قال ستولتنبرغ: “إنني واثق تماماً من أن الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بالرابط العابر للأطلسي، وستبقى ملتزمة بحلف الناتو، وستظل ملتزمة بالضمانات الأمنية لأوروبا”.
وتشمل جوانب التعاون مجالات مثل “المهمات البحرية، والتصدي للهجمات الإلكترونية، وأبحاث التسليح، ويأتي ذلك كرد فعل من جانب المنظمتين على التهديدات الجديدة، والتي تتمثل في توتر العلاقات مع روسيا والصراعات في سوريا والعراق بالإضافة إلى تحديات الهجرة”.
وتم إقرار الاتفاق بشكل رسمي بين الجانبين، بعد أن وقعت عليه الدول الأعضاء الـ28 في الاتحاد الأوروبي في بروكسل الثلاثاء 6 كانون الأول.
وكان ستولتنبرغ ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، قد طرحوا الاتفاق لأول مرة في قمة الحلف في وارسو في تموز الماضي.