أبدت أوساط مصرفية لبنانية بارزة ارتياحها لمسار التطورات الاقتصادية في لبنان، منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وتكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة، مؤكدة لصحيفة ”السياسة” الكويتية، أنّ هناك ارتياحاً خليجياً وعربياً لتوجهات العهد الجديد في لبنان، في ضوء ما لمسه الموفدون الخليجيون والعرب الذين زاروا لبنان بعد انتخاب عون وما سمعوه منه ومن الرئيس المكلف، من صدق المشاعر تجاه الأشقاء العرب وحرص الرجلين على بناء أفضل العلاقات بين لبنان والدول العربية.
ولفتت الأوساط الى أنّ هذا الأمر سيترك انعكاسات إيجابية على الأوضاع الاقتصادية في لبنان، في ضوء تحسن الأرقام المالية في الشهر المنصرم، وهذا سيفتح الباب أمام مرحلة اقتصادية مزدهرة في لبنان، خاصة إذا جرى تشكيل الحكومة ضمن المهلة المعقولة ولم يحصل تأخير مفتعل من شأنه أن يؤثر على التحسن الواضح الذي حصل في الأسابيع الأخيرة.
الأوساط شدّدت على أنّ الدول الخليجية تحديداً مهتمة بمساعدة لبنان وتوفير الإمكانات التي تسمح للعهد الجديد بترجمة تطلعاته وخاصةً ما جاء في خطاب القسم لرئيس الجمهورية الذي وعد بأفضل العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي، في إطار الحرص على تأكيد هوية البلد العربية وضرورة تمتين علاقاته مع أشقائه العرب، لما فيه مصلحة لبنان وشعبه ومواجهة الاستحقاقات الداهمة التي تنتظر البلد.