أكد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا أنّ حقوق المسيحيين تضمنها الدولة اللبنانية وليس المحاصصة، لافتاً الى أنّ حزب “القوات اللبنانية” كان من القوى السياسية التي غطت إتفاق الطائف ومشروع الدولة مع البطريرك الماروني عام 1989.
زهرا، وفي حديث لبرنامج “كلام الناس” على قناة الـ”LBCI”، أوضح أنّ “القوات” تحمل مشروع الدولة، وحمل السلاح كان استثناء يوم غابت الدولة، مضيفاً: “القوات” ليست وباء وهي تؤمن بمشروع الدولة، وما نريده هو الشراكة مع كل اللبنانيين.
وإعتبر أنّ الديموقراطية التوافقية تحولت الى ديكتاتورية اقليات في لبنان، وقال: نظامنا برلماني، ومن حق الجميع طلب المشاركة، ونحن نفضل المعارضة والموالاة. المطالبات والحقوق في البلد لها عنوان واحد: رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية وليس موضوع الترويكا.
ولفت زهرا الى أنّ “القوات” شاركت بـ3 حكومات في السابق ولم يسجل ايّ نقطة سلبية على آدائها، مضيفاً: نحن نعلم انّ بعض الامور قد “تزرك” رئيس الجمهورية ميشال عون بين ورقتي مار مخايل ومعراب، ولكنّ الهدف هو الخير العام، وتوزيع الحصص “ليس شغلتنا” ومطلبنا حقيبة سيادية.
وأوضح أنّ المداورة حق مشروع وعون قال انّ حكومة العهد الاولى ستكون بعد الانتخابات النيابية المقبلة، وقال: لم يتم التحدث معنا بأيّ تعديل للصيغة الحكومية التي قدمها الرئيس سعد الحريري لعون منذ أسبوعين، وعندما يتم عرض أيّ تعديل علينا نبني على الشيء مقتضاه. نحن معنيون بتسهيل الأمور، ولكنّنا لسنا معنيين بتقديم التنازلات.
وأكد زهرا أنّ هناك اصراراً من “حزب الله” ومن يدور بفلكه بشأن دور “القوات” في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، معتبراً انّ “حزب الله” لو استطاع منع انتخاب عون رئيساً للجمهورية لما تأخر، وأنّ عون الرئيس لا يمكنه ان يحمل مشروعاً غير مشروع الدولة.
وشدّد على أنّ “حزب الله” قوة تابعة للحرس الثوري الايراني ومنخرطة بالمشروع الايراني، وهو يستعرض قوته في القصير ومُتهم بتدريب الحوثيين في اليمن، مضيفاً: لا نخاف “حزب الله” و14 آذار سقطت بتسوية الدوحة المذلة بعد أحداث 7 أيار 2008.
وأوضح زهرا أنّ الوزير بطرس حرب صديقه ولن يكون هناك إشكال بينهما إذا تحالف مع الوزير جبران باسيل في الانتخابات النيابية، مشيراً الى أنّ عون تحدث عن تحييد لبنان رغماً عن انف الرئيس السوري بشأن توريط لبنان، و”حزب الله” انقذ الجيش السوري من الانهيار في اماكن عدة.
ولفت الى أنّه من الممكن أن يكون البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قد تعرض للغش خلال زيارة مفتي سوريا الى بكركي، مؤكداً أنّ “حزب الله” هو من يعرقل تشكيل الحكومة، وقال: اتفاق الطائف وضع اسساً لدور رئيس الجمهورية ولن نقبل باقل من ذلك، كما ولن الانتقال من مارونية سياسية الى سنّية او شيعية سياسية، والمطلوب التذكر انّ الدستور يقول انّ استشارات التكليف ملزمة اما استشارات التأليف فغير ملزمة.