حذر وزير الخارجية الاميركية جون كيري من تنامي “الاستبداد الشعبوي” وخطر العودة الى “الطغيان”، في وقت تتوالى نجاحات التيارات الشعبوية في العالم الغربي.
وقال كيري اثناء اللقاء السنوي لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا في هامبورغ: “في كثير من الاماكن.. في منطقة منظمة الامن والتعاون في اوروبا شهدنا في الاونة الاخيرة تنامي الفكر التسلطي، والتضييق على حقوق الانسان ووسائل الاعلام المستقلة، وتنامي عدم التسامح والجرائم التي دافعها الكراهية”.
واضاف: “انّ كل مساس بالحريات الاساسية يشكل لبنة مريعة اخرى لبناء الطريق الى الطغيان. وعلينا ان نكون يقظين ازاء خطر الاستبداد الشعبوي”.
وكان كيري الذي يقوم بجولة وداعية في اوروبا، ابدى هذا الاسبوع قلقه من “الحيرة” التي تسود الغرب وتصب في مصلحة الاحزاب والمرشحين الشعبويين او من اليمين المتطرف، مشيراً الى خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وفوز دونالد ترامب.
لكنّ القارة الاوروبية شهدت ايضاً في السنوات الاخيرة وصول حكومات يمينية جداً الى الحكم خصوصاً في المجر وبولندا.
ويضاف الى ذلك ما يعتبره الغربيون انحرافاً تسلطياً للنظام التركي مع عمليات طرد وتسريح طاولت الالاف اثر محاولة انقلاب في منتصف تموز 2016.
وفي ما بدا اشارة الى مجمل هذه التطورات، ندّد كيري بـ“التسلط المتنامي وجهود بعض القادة لتغيير دساتيرهم لتعزيز سلطاتهم”، وقال: “انّ التعصب والقمع لا يمكن ان يصبحا الوضع الطبيعي الجديد”.