IMLebanon

عرضٌ جديد لـ”المردة”… الولادة الحكومية إقتربت؟

sleiman-frangieh-and-saad-al-hariri-new

تصرّ أوساط مطلعة على مسار مفاوضات تأليف الحكومة على الركون إلى الأجواء الايجابية التي تعيشها البلاد، قد تتمخض عن ولادة حكومية قبل فترة الأعياد. وتلفت عبر الوكالة “المركزية”، إلى انّ بعد الانفراجات التي طفت إلى السطح السياسي قبل إطلالة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، بعدما كان أوحى بها بري ومقربون من بعبدا، كان لا بد من أن يلتقي الرئيس المكلف سعد الحريري رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للبحث في نوعية الحقائب التي ستسند إلى فريقه السياسي.

وتذكر الأوساط أنّ وفدا من المردة كان أبلغ الحريري أنه يفضل واحدة من 3 حقائب: الأشغال والاتصالات والطاقة على اعتبار أنّها كفيلة بتأمين تمثيل حكومي منصف لزعيم بنشعي.

وأكدت الأوساط أيضاً أنّه واستناداً إلى المناخ الايجابي الذي أشاعه التفاؤل الحكومي الأخير، كان لقاء بيت الوسط أكثر من ودي، كاشفة أنّ فرنجية تلقى خلاله عرضا جديدا يقوم على وزارات الصحة والتربية والعدل.

وأعلنت الأوساط أيضاً أنّ فرنجية أكد للحريري أنه لا يريد تعطيل مسار الولادة الحكومية، لكنه في الوقت نفسه يرفض أي محاولات لتحجيمه، مشددا على استمرار التواصل على خط بنشعي-بيت الوسط لانتاج حل سياسي يدفع الحكومة قدماً.

وفي وقت يعتبر كثيرون أن العلاقة بين فرنجية والعهد الجديد لا تزال متوترة، لفتت الأوساط الى أنّ المشكلة قائمة بين زعيم المردة ووزير الخارجية جبران باسيل، كاشفاً عن مساع لحلها.

وتعليقا على اجتماع بيت الوسط، أوضح وزير الثقافة روني عريجي لـ”المركزية”، أنّ “الجو كان ايجابيا وقد شرحنا موقفنا، والمسببات التي تقف وراء مطالبنا”.

وقال: “إنّنا أوضحنا للرئيس الحريري أن موقفنا ليس موجها ضده، ولا ضد الآخرين. غير أنّنا نرى مساهمتنا في هذه الحكومة في هذه المرحلة في هذه الحقائب الثلاث، علماً أنّ الحديث لم يتطرق إلى توزيع الحقائب لأنّ هناك مرجعيات وأحزاباً سياسية أخرى في البلاد”.

وعما إذا كان فرنجية وجه رسائل سياسية إلى العهد الجديد، أشار إلى أنّها “ليست رسائل مبطنة، بل موقف واضح: للمردة حجم سياسي يجب أن يؤخذ في الاعتبار وخلاف ذلك نعتبره انتقاصا من حجمنا وهذا ما نرفضه”.