لفت النائب مروان حماده، في حديث للوكالة “المركزية”، الى أن “زيارة مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون الى قصر بعبدا وبكركي، تهدف لإحراج الرئيس ميشال عون والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي”، مضيفا “لا أخال أن أحدهما قد استدرج عروضاً لزيارة كهذه”. واعتبر أن “الزيارة تحمل عناوين استفزازية بحق شرائح واسعة من الشعب اللبناني خصوصا في اللحظات الدامية التي تعيشها حلب”، مشيرا الى أن “آخر ما كنا نتوقعه من الزائر أن يتحدث عن صباح حلب وهي تحترق”.
من ناحيته، اعتبر النائب مصطفى علوش عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل عبر “المركزية”، أن “الزيارة محاولة لحشر الرئيس في مكان لا يريد أن يكون فيه”، مضيفا “المفتي حسون موظف لدى بشار الاسد وبالتالي مشارك في مجزرة الشعب السوري ومكانه يجب أن يكون في السجن بدلا من المنابر”. ولفت الى أن “النظام السوري قلق من مسار العهد ومن الرئيس عون الذي هو على مسافة واحدة من الجميع”، مشيرا الى أن “زيارة المفتي للبطريرك الراعي محاولة للإيحاء أنه حامي الاقليات والمسيحيين”.
أما النائب نديم الجميل فرأى عبر “المركزية”، في اقتصار الزيارة على رمزين مارونيين، “رسالة للطائفة المارونية التي هي أكثر من دفع ثمن ممانعتها للنظام السوري، فالدمار الذي تشهده حلب، سبق أن عاشته المناطق المسيحية”، مضيفا “تصريح بشار الاسد عن تخلي لبنان عن سياسة الناي بالنفس اضافة لزيارة المفتي، شكلا رسالة واضحة ونرفض زج الطائفة المارونية برسائل نظام مجرم”.
من جهته، أشار العميد المتقاعد وهبي قاطيشا لـ”المركزية” الى أن “عقلية الممانعة التي تقوم على التطويق، تنتهج اليوم تجاه موقع رئاسة الجمهورية”. مضيفا ” اذا كان باعتقادهم أنهم يستطيعون تطويق العهد ومحاصرته هم مخطئون، الرئيس ميشال عون رئيس لكل اللبنانيين وهو حريص على أن يبقى على مسافة واحدة من الجميع نظرا لتنوع الاصطفافات في لبنان”. ولفت الى أن “النظام السوري انزعج من استقبال الرئيس للمسؤولين الخليجيين وأن تكون أول زيارة رسمية له للرياض، فتلقّف السوريون الامر بزيارة المفتي، بعدما تعودوا لسنين تلت أن يكون رئيس الجمهورية محافظ الشام في بيروت”.