Site icon IMLebanon

أمين وهبة: حكومة الوحدة الوطنية تستولد مجلساً مسيئا للديموقراطية

amine-wehbe

رأى عضو كتلة المستقبل النائب د.أمين وهبة، أن عملية تشكيل الحكومة ما زالت ضمن المهلة المقبولة مقارنة مع تشكيل الحكومات السابقة منذ الطائف حتى اليوم، إلا أن التأخير متعمدا كان أو غير متعمد يؤذي انطلاقة العهد ومصالح اللبنانيين، معتبرا أن المشكلة الحقيقية تكمن في فرض حكومات ما يُسمى “بالوحدة الوطنية” ما يسمح بابتزاز هذا الفريق وذاك للرئيس المكلف وبتقييد صلاحياته في اختيار حكومته شكلا ومضمونا، ناهيك عن أن حكومة الوحدة الوطنية تستولد مجلس وزراء جامعا للأضداد السياسية ومسيئا للديموقراطية وللنظام اللبناني برمته.

وردا على سؤال حول ما اذا كان هناك من ضرورة لطمأنة الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل حيال أبعاد وخلفية تفاهم معراب – الرابية – بيت الوسط، أكد وهبة في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية أن من واجب الثنائي الشيعي أن يبادر هو الى طمأنة الآخرين وليس العكس، خصوصا أنه ليس التفاهم الثلاثي المشار اليه هو من يصادر قرار الحرب والسلم ويخوض الحروب الاقليمية خارج إرادة الشرعية اللبنانية ويهدد الداخل اللبناني ساعة يشاء وكيفما يشاء، وليس هو من يفرض المعادلات الخشبية لتطويع الدستور بما يتناسب ومصلحة السلاح غير الشرعي الذي يفرض على اللبنانيين حكومات الوحدة الوطنية.

واستطرادا لفت وهبة الى أن المشكلة مع حزب الله وسلاحه هو أنه يتعامل مع اللبنانيين على قاعدة “ما هو لي لي وحدي وما هو لك لي ولك”، جازما على سبيل المثال بأن حزب الله لن يرضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية حال حصوله على الاكثرية النيابية في الانتخابات المقبلة، فيما سيبقى يفرض على الآخرين وبقوة سلاحه هذا النوع من الحكومات وبالشروط التي يريدها حال فوزهم هم بأكثرية المقاعد في مجلس النواب، مؤكدا بالتالي أن اللبنانيين هم من بحاجة الى ضمانات من قبل الثنائي الشيعي، وان الديموقراطية في لبنان ستبقى مهددة ومصادرة مادام هناك سلاح خارج نطاق الشرعية اللبنانية.