تقرير صالح حميد في “العربية”:
سلط الإعلام الإيراني الضوء على خبر تنصيب العميد غلام حسين غيب برور، الذي قاد لفترة القوات الإيرانية في سوريا، كقائد جديد لميليشيات “الباسيج” من قبل المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الذي أقال اللواء محمد رضا نقدي بعد 9 سنوات أمضاها على رأس قيادة الباسيج.
وكان الجنرال غيب برور عيّن من قبل القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، كقائد لقوات الحرس الثوري في سوريا في تشرين الأول 2015، خلفاً للواء حسين همداني الذي قُتل في 8 من تشرين الأول من العام الماضي، في ريف حلب.
وكان غيب برور يشرف على مقر “قوات الحسين” التابعة للحرس الثوري في حلب شمال سوريا، كما ترأس قبل ذلك لنحو 11 عاما قيادة “فيلق فجر” في محافظة فارس، فيما سبقت هذه الفترة توليه منصب مساعد شؤون التدريب بالقوة البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني.
ويُعرف غيب بور بمواقفه المتشددة تجاه المعارضة الداخلية لا سيما الحركة الطلابية والحركة الخضراء التي وصف قادتها في تصريحات سابقة له، بأنهم “سياسيون أنجاس” و”خونة”.
ويخضع زعماء الحركة الخضراء، وهم كل من مير حسين موسوي وزوجته ومهدي كروبي، للإقامة الجبرية منذ عام 2011 بسبب قيادتهم الاحتجاجات المليونية التي اندلعت على نتائج الانتخابات الرئاسية التي انتهت بفوز الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية، ما أدى إلى مقتل العشرات واعتقال الآلاف وعمليات تعذيب واغتصاب في المعتقلات.
ويأتي تعيين الجنرال غيب برور كقائد للباسيج عقب تصاعد الاحتجاجات الشعبية والعمالية وتصعيد الحراك الطلابي، حيث يرى الإصلاحيون أن إقالة نقدي من قيادة الباسيج جاءت على خلفية الاحتجاجات الطلابية التي اجتاحت الجامعات الإيرانية بمناسبة يوم الطالب في إيران، الذي يصادف 6 كانون الأول.
وطالب الطلاب الذين تجمعوا في مختلف جامعات البلاد، برفع الإقامة الجبرية عن مير حسين موسوي ومهدي كروبي، ورفع الحظر الإعلامي عن الرئيس الأسبق محمد خاتمي، كما أطلقوا شعارات تندد بقمع النظام لحرية التعبير، ووضع القيود على الحراك الطلابي، واعتقال وسجن نشطاء الحركة الطلابية والمعارضين السياسيين في عموم البلاد.