أضاء تجمع “إنماء لبنان” شجرة ميلاد، باحتفال أقيم عند مستديرة النيني في طرابلس، في حضور وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال اللواء أشرف ريفي، الذي اكد أن طرابلس مدينة الحياة، ومدينة العيش المشترك، مضيفًا: “عندما نكون موحدين مسلمين ومسيحيين، يتزامن عيد المولد النبوي الشريف مع عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، هي رسالة بأن وحدتنا تحمي البلد وتحمي الوطن وتجعلنا نحول لبنان إلى وطن الرسالة”.
وحضر الاحتفال النواب: قاسم عبد العزيز، خضر حبيب، كاظم الخير، أحمد الصفدي ممثلا النائب محمد الصفدي، النائب السابق مصطفى علوش وإيلي عبيد ممثلا الوزير السابق جان عبيد، راعي ابرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذوكس المتروبوليت إفرام كرياكوس، راعي ابرشية طرابلس للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، المعاون البطريكي في بكركي المطران جوزيف نفاع، المونسينيور بطرس جبور ممثلا راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، رئيس المحكمة الروحية وخوري رعية مار مارون المونسنيور نبيه معوض، رئيس بلدية طرابلس احمد قمر الدين، نقيب المحامين عبد الله الشامي، رئيسة جمعية طرابلس حياة المحامية سليمى أديب ريفي، رئيسة جمعية “أكيد فينا سوا” فيوليت الصفدي، مسؤول مكتب حزب “القوات اللبنانية” في طرابلس فادي محفوض، مسؤول اقليم طرابلس في حزب “الكتائب اللبنانية” مارك عاقوري وحشد من أعضاء المجالس البلدية وهيئات إجتماعية.
بعد النشيد الوطني، قال رئيس التجمع جوني نحاس: “جريا على عادتنا كل عام نقيم شجرة الميلاد في مستديرة النيني، وهذه هي السنة السادسة على التوالي، وقد دعونا إلى هذا الاحتفال السنوي للمشاركة في إضاءة هذه الشجرة، واليوم فرحتنا كبيرة وعنوان الشجرة التي نضيئها اليوم مدينة الأضواء، لأننا استعملنا تكنولوجيا جديدة هي الأولى في لبنان|، ورغبنا في استخدامها أولا في طرابلس مع شركة متخصصة، وكل ميلاد وانتم بخير ،ودائما طرابلس ستبقى عاصمة لكل الطوائف”.
ثم نوهت الصفدي بـ”تزامن فترة الأعياد ومناسبتي عيد المولد النبوي الشريف وعيد الميلاد المجيد”، وقالت: “غدا هو ذكرى المولد النبوي الشريف، وما نراه اليوم هو صورة طرابلس الحقيقية، وبالمناسبة ندعو الجميع، إلى أن يزوروا طرابلس ويتعرفوا عليها وعلى وجهها الحقيقي”.
وقال قمر الدين: “انا سعيد جدا بأن أكون بينكم للاحتفال بإضاءة شجرة الميلاد في طرابلس مدينة العيش المشترك، وما نقوم به اليوم هو انعكاس لسلوكية وتفكير اهل طرابلس وحبهم للعيش المشترك وحبهم للسلام”.
وقال كرياكوس: “نحن نلتقي مرة أخرى في هذا المكان بمناسبة هذه الأعياد الميلادية المباركة، ونلتقي كأعضاء في عائلة طرابلسية واحدة، وهذه مناسبة فرح وعلامة سلام، وهذا العيد هو عيد فرح وسلام وعيد الجميع كبارا وصغارا، وكلنا في فرح بأن نجتمع معا، ويجب ألا ننسى أن هناك من يعيش في صعوبة وألم، وأن نتذكرهم في هذه الأعياد الميلادية حتى نتشارك جميعا في فرح بسيط”، متمنيا للجميع “ميلادا مجيدا مباركا، لأن ربنا هو رب الفرح والسلام والرحمة والمحبة، وهذا ما يجمعنا كلنا جميعا”.
بدوره قال نفاع: “يسعدني جدا ان اكون هنا لأني إبن طرابلس، واليوم أعود لأرى المدينة، التي ولدت فيها والفرحة، التي كانت فيها، وهكذا ولدت وهكذا تربيت، ويشرفني أن نكمل جميعا هذا الطريق وكلنا شعرنا ولسنوات أنهم سرقوا المدينة من بين أيدينا وكلنا كنا حزينين، واليوم نستعيدها بفضل الخيرين، وهذه الاستعادة هي لأننا كلنا معا، وكلما كنا سوا كلما كانت المدينة كذلك أحلى مدينة في لبنان، مدينة العلم والعيش والحياة، ونحن نريد العيش، وممنوع على احد أن يسرق حياتنا منا، فحياتنا هي لنا وسنظل ندافع عنها حتى آخر لحظة في حياتنا”.
واعتبر جبور أن “كل لقاء جميل، لا سيما إذا كان تكريما للأديان او للوطن، فكما نكرم بلقائنا واجتماعنا ميلاد السيد المسيح، نكرم ايضا في لقاء آخر عيد المولد النبوي الشريف، فكم نحن بحاجة ألى مثل هذه اللقاءات، التي ندعو إليها الجميع لتعزيز الأخوة والعيش الواحد المشترك والإتفاق على كل ما يعود على الوطن بالعز والرفعة والسؤدد وعلى ابنائه بالمحبة والخير والبركات”.
وتحدث ضاهر، فقال: “منذ ثلاث سنوات وقفنا هنا مع قسم كبير من أهالي طرابلس، وكان التحدي بأن نضيء الشجرة في هذه المناسبة، واليوم نود القول لكل العالم من خلالكم طرابلس تضيء شجرة الميلاد، وسيظهر من طرابلس النور ويعم السلام والفرح، وها هي حقيقة طرابلس. ونحن في طرابلس نعيش مع بعضنا شعبا واحدا بنعمة الرب، وسنبقى كذلك. وبالمناسبة أتقدم من جميع المسلمين في طرابلس بالتحية بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، وإن شاء الله كلنا سويا نعيد عيد الميلاد وعيد رأس السنة مرددين: المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة”.
وألقى وزير العدل كلمة قال فيها: “كل سنة وأنتم بخير، طرابلس مدينة الحياة، ومدينة العيش المشترك، وعندما نكون موحدين مسلمين ومسيحيين، يتزامن عيد المولد النبوي الشريف مع عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، هي رسالة بأن وحدتنا تحمي البلد وتحمي الوطن وتجعلنا نحول لبنان إلى وطن الرسالة، وطرابلس ظلمت كثيرا عندما شيطنوها واعتدوا عليها، واليوم نحن وإخواننا المسيحيون نظهر اننا الوجه الحقيقي للمدينة، ومنذ ثلاث سنوات تماما كنا كما قال سيدنا المطران في تحد كبير، واليوم نقوم بنزع الغبار عنها، ونظهر وجهها الحقيقي، فطرابلس قلعة لكل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين وهي مدينة للحياة”.
واعقب الكلمات، إضاءة شجرة الميلاد وإطلاق الأسهم النارية.