رفضت مصادر “تيار المستقبل” عبر صحيفة “السياسة” الكويتية اتهام فريقها السياسي بعرقلة الأمور في مسألة تشكيل الحكومة، وعدم المساهمة بالحل لجهة التنازل عن بعض الحقائب التي يتمسك بها، خصوصاً “الداخلية” و”الاتصالات” اللتين يمكن إسناد واحدة منهما إلى “المردة”، بمقابل تمسك الرئيس نبيه بري بحقيبتي “المال” و”الأشغال”.
وعن إمكانية إرضاء “المردة” من حصة “حزب الله”، قالت المصادر لـ”السياسة”، إن مشكلة “المردة” هي مع حلفائه بالدرجة الأولى، ومع الثنائي الماروني المتمثل بـ”التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، وليست مع الأفرقاء الآخرين، لأن حلفاء سليمان فرنجية يريدون إرضاءه من خارج حصصهم.
وأضافت ان الثنائي الماروني يرفض إعطاء فرنجية أكثر من حقيبة الثقافة، أولاً بسبب حجم تمثيله النيابي، وثانياً لجهة عدم مشاركته بانتخاب الرئيس ميشال عون، فضلاً عن خلاف فرنجية مع “القوات اللبنانية”، والتنافس السياسي في الساحة المارونية، وبنتيجة ذلك يرفض هذا الفريق منح فرنجية جائزة ترضية من حسابه الخاص.
وبحسب مصادر “المستقبل” نقلاً عن “التيار” و”القوات”، فإنه إذا كان ثمة من يقترح إرضاء فرنجية، فيجب أن يكون ذلك من جيبه وليس من جيب غيره، ويقصد هنا تحالف “حزب الله” وحركة “أمل”.