أبدى العلامة السيد علي فضل الله، خشيته من أن يكون “العدو الصهيوني المستفيد الأول من الفتن والتفجيرات، وأعمال القتل التي تصيب المنطقة”، داعيا المرجعيات الإسلامية والمسيحية إلى “رفع الصوت عاليا في وجه العمل الوحشي، الذي استهدف كاتدرائية العباسية في القاهرة وانفجار اسطنبول”.
واعتبر فضل الله في بيان أن “الانفجار الذي استهدف الكاتدرائية المرقسية في العباسية بالقاهرة، هو عمل وحشي وإرهابي بكل المقاييس، وينبغي أن يكون محل شجب واستنكار من قبل الجميع، لأنه استهداف مباشر للأبرياء، الذين يرتادون المكان لممارسة شعائرهم الدينية، التي أقرها الإسلام حيث لا إكراه في الدين، وحيث أن التعرض للحرية الدينية هو تعرض لحق من الحقوق، التي جعلها الله للناس جميعا”.
وإذ استنكر “هذا العمل الوحشي”، دعا إلى “إجماع إسلامي مسيحي في مواجهة هذه العقلية التدميرية الساعية لزرع الشقاق بين المسلمين والمسيحيين في المنطقة بعامة، وفي مصر على وجه الخصوص”، مطالبا المرجعيات جميعا ب”رفع الصوت في وجه هذه الأفعال الخطيرة، بصرف النظر عمن يقف وراءها أو الجهات المستفيدة منها، لأن السكوت عن ذلك قد يوحي للارهابيين بأن ما خططوا له قد بدأ يتحقق”.
وقال: “نحن في الوقت الذي ندين فيه انفجار القاهرة، نرفع الصوت عاليا بإدانة العمل الإرهابي الذي استهدف اسطنبول، مما يوحي بأنه ثمة من يسعى لنشر الفوضى وتعميم الفتنة وضرب استقرار دول المنطقة، واغراق شعوبنا بهذا النوع من القتل والتدمير، الذي يضاف إلى ما تسببه الحروب المتنقلة من تدمير وقتل وتشريد، ويجعل منطقتنا العربية والإسلامية منطقة مهتزة وقلقة وغير مستقرة، على مستوى الدول والشعوب والمذاهب والطوائف، في مقابل الراحة الاستراتيجية للكيان الصهيوني، الذي نخشى من أن كل ما يجري لا يصب في مصلحته فقط، بل يجعله يتحكم أكثر في مشهد الفوضى المتنقلة والفتن الدامية التي تصيبنا جميعا”.