توقعت أوساط سياسية متابعة لتطورات الأزمة السورية، ازدياد الضغوط من جانب نظام بشار الأسد على لبنان والعهد الجديد، في ظل “الانتصارات” التي يحققها جيش النظام في حلب بمساعدة الروس والإيرانيين والميليشيات الطائفية العراقية و”حزب الله”، مشيرة إلى أن حلفاء دمشق وطهران في لبنان بدأوا يروجون إلى أن ما بعد “تحرير” حلب ليس كما قبله، وبالتالي فإن ذلك سيترك انعكاسات بالغة السلبية على لبنان تتطلب تعاملاً لبنانياً صلباً مع هذه الضغوطات المنتظرة، وتحديداً من جانب العهد الجديد الذي عليه أن يتخذ مواقف حازمة وحاسمة في إطار دفاعه عن سيادة واستقلال لبنان في مواجهة أي ضغوطات سورية أو غير سورية.
واعلنت الأوساط لـ”السياسة” إن النظام السوري سيعمل على إرسال المزيد من الموفدين إلى لبنان في المرحلة المقبلة، في إطار الرسائل التي يريد رئيس النظام بشار الأسد إرسالها إلى رئيسي الجمهورية والحكومة بأن اليد السورية لا زالت قادرة على القيام بما تريد في لبنان، وأن الانفتاح على الخليجيين في هذه المرحلة لن يفيد لبنان بشيء، الأمر الذي يفرض، برأي الأوساط، تشكيل جبهة سياسية عريضة تواجه ما يخطط له نظام الأسد في لبنان.