اعلنت مصادر عسكرية عراقية إن الحكومة أرسلت تعزيزات إلى شرق الموصل بعد الهجوم المضاد الذي شنه تنظيم داعش الأسبوع الماضي وأدى الى طرد الجنود، مما زاد من تباطؤ الهجوم الذي بدأه الجيش العراقي قبل شهرين تقريبا، لاستعادة السيطرة على المدينة.
وقال اللواء نجم الجبوري إن الشرطة الاتحادية ووحدات من الجيش العراقي انتقلت من الجبهة الجنوبية إلى شرق المدينة، حيث تتركز غالبية المواجهات في الأسابيع الأخيرة. وكان القادة العراقيون يأملون في الانطلاق من الجنوب للسيطرة على مطار الموصل الدولي، ولكن تلك الخطط تبدو متوقفة.
ومازالت القوات العراقية تعتمد الى حد كبير على الهجمات الجوية والمدفعية لتطهير الأراضي وهو ما أعاق التقدم البري في الموصل بسبب مئات الآلاف من المدنيين الذين لا زالوا يعيشون في المدينة.
ويقدر الكابتن الكسندر وهو قائد لوحدة مدفعية فرنسية تتمركز في قاعدة القيارة الجوية أن رجاله أطلقوا أكثر من ألف قذيفة من القاعدة منذ بدء عملية الموصل في أكتوبر. وتحدث إلى الأسوشيتد برس شريطة عدم الكشف الا عن اسمه الأول ورتبته بسبب القيود المفروضة من الحكومة الفرنسية.
وقال اللفتنانت أليسون تومسبون بالجيش الأميركي “المدفعية توفر لنا المرونة لتوجيه ضربات دقيقة”. وأوضح أنه في البيئة الحضرية تستخدم الضربات الدقيقة لتقليص الأضرار للبنية التحتية.
ونفذت طائرات التحالف تسع ضربات جوية في الموصل وحولها الجمعة حيث دمرت مبان ومركبات وخطوط إمداد وفقا لما ذكره بيان للبنتاغون السبت.
كما أعلن الفريق عبد الأمير يارالله في بيان مكتوب أن القوات الخاصة العراقية استعادت حيين آخرين في شرق الموصل مما ينقلها على بعد بضع كيلومترات من نهر دجلة الذي يفصل بين شرق وغرب المدينة.
وتراجعت القوات العراقية الأسبوع الماضي عقب ساعات من استيلائها على مشفى السلام شرقي الموصل، والذي كان تنظيم داعش يستخدمه قاعدة له. وقتل أكثر من 20 جنديا قبل فتح القوات الخاصة ممر لهم للانسحاب.