أكّدت مصادر بكركي لصحيفة «الجمهورية» أنّ «الراعي عملَ شخصياً على خطّ فرنجية، وتولّى الاتصالات معه من دون وساطة أحد، لأنّ بطريرك الموارنة ليس بحاجة الى وسيط للاتصال مع أبنائه، فتوجّه فرنجية الى الصرح البطريركي واستمع الى كلام البطريرك الذي حاولَ تقريبَ وجهات النظر مع رئيس الجمهورية، على اعتبار أنّ الرئيس ميشال عون هو رئيس البلاد ولا يجوز أن يدخل الزعماء الموارنة في خلافات مع رئيس الجمهورية، أو التسبّب بشرخٍ مسيحيّ إضافيّ، في حين شرَح فرنجية وجهة نظره من كلّ الأحداث، ومِن ضمنها المنطق الذي تعاطى به «التيار الوطني الحرّ» معه إثر إعلان مبادرة الرئيس سعد الحريري ترشيحَه للرئاسة».
ونفَت المصادر أن «يكون عون قد رفض الردّ على اتصال الراعي من أجل جمعِ عون وفرنجية هاتفياً». واعتبرَت أنّ «معالجة الأمور بين الرَجلين بحاجة إلى المزيد من العمل والجهد، وهذا ما سيفعله البطريرك في الأيام المقبلة».
وإذ لم ترَ المصادر في كلام فرنجية تصعيداً مباشراً أو تعقيداً لمهمّة البطريركيّة»، أكّدت أنّ «احتمال زيارة فرنجية بعبدا برعاية الراعي ما زالت قائمة ويمكن ان تحصل بعد توضيح كلّ المسائل الخلافيّة من دون تحديد موعد»، لافتةً الى أنّ «الجهد ينصبّ حاليّاً على تأليف الحكومة وعدم السماح للخلافات بالتأثير على هذا الموضوع الحيوي، ولا أن يؤثّر تصريح من هنا أو تصعيد من هناك على الولادة المرتقَبة، لأنّ البطريركية المارونية تضع كلّ جهدها لتذليل العقبات».