أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن القصف غير المسبوق تسبب في تراجع المعارضة بحلب، وهنالك تقارير تفيد بتدمير أحياء بكاملها في المدينة.
بان، وفي جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن سوريا، قال: “هناك تقارير عن تجميع واحتجاز شباب فروا الى مناطق النظام في حلب معلناً جهوزية الأمم المتحدة لدعم الاتفاق بشأن حلب”.
وأضاف: “بدء إجلاء المحاصرين سيتم الساعة 5 فجرا بالتوقيت المحلي”، معلناً أن الأمم المتحدة خذلت الشعب السوري ومجلس الامن لم يقم بمهامه في حفظ السلام وأدعو السلطات السورية وروسيا وايران لاحترام القانون الدولي”.
مندوب فرنسا في الامم المتحدة جيرار ارو، إعدامات وأعمال مروعة نفذت في حلب بحق المدنيين، وجميعنا يعلم الاسباب الهمجية لنظام بشار الاسد.
أرو قال: “يجب السماح بخروج كل المدنيين من حلب ودخول قوافل المساعدات، وسقوط حلب سببه عجز المجتمع الدولي”.
من جانبه، أعلن مندوب بريطانيا لدى الامم المتحدة ماثيو رايكروفت، أن قوات النظام مارست التصفية الجسدية في حق مدنيين عزل في حلب.
وأضاف رايكروفت: “الأسد يقوم بتدمير بلده تحت شعار محاربة الارهاب وسيطرة داعش على تدمر تكذب ادعاءات النظام بمحاربة الارهاب”.
هذا واعتبرت مندوبة الولايات المتحدة الاميركية لدى الامم المتحدة سامنتا باور أن النظام السوري وروسيا وايران بخفون الكثير من الحقائق في حلب.
باور قالت: “النظام السوري وداعميه يتهمون حتى الاطفال بالارهاب والأسد وحلفاؤه مسؤولون عن الإنهيار الكامل للانسانية في حلب”.
وطالبت باجلاء آمن للمدنيين من حلب، مشيرة إلى أن قوات الاسد وروسيا وايران ترتكب مجازر وتقتل الآلآف”.
وقالت لميليشيات النظام وإيران: “عار عليكم ما فعلتموه في حلب”، مؤكدة أن النظام وحلفاؤه سيسعون الى استنساخ مثال حلب في مناطق أخرى.
وأعلنت أن واشنطن تطالب بمراقبين دوليين للاشراف على إجلاء المدنيين من شرقي حلب.
المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أكد أن الاجلاء من حلب سيتم عبر الممرات المتفق عليها. وأضاف: “ننفي مزاعم الانتهاكات والاعتقالات في حلب”.
وأشار تشوركين إلى أنه تم اجلاء 7 آلاف مدني من حلب بمساعدة القوات الروسية، والمسلحون في شرق حلب يسيطرون على مساحة 3 كيلومترات مربعة فقط، ورفضوا التخلي عن حلب.
وأضاف: “المسلحون منعوا المدنيين من مغادرة أحياء حلي التي يسيطيرون عليها، ولا معلومات عن عمليات توقيف تعسفي للمغادرين من شرق حلب”. وتابع: “عمليات محاربة الارهاب في حلب تنتهي خلال ساعات”.