كتبت إيفا أبي حيدر في صحيفة “الجمهورية”:
تمضي الحجوزات وفق وتيرة تصاعدية استعداداً لموسم الأعياد. حجوزات الطيران اكتملت والعين على إدراج رحلات اضافية، كذلك الحجوزات الفندقية تشهد ارتفاعا مضطردا. اذا صدقت التوقعات الطقسية بدءاً من اليوم حتى نهاية الاسبوع سيتم افتتاح موسم التزلج وبالتالي ستنتعش الفنادق الجبلية ايضاً. أما حجوزات قطاع تأجير السيارات فوصلت الى 90 في المئة حالياً، فيما حجوزات الشقق المفروشة لا تزال متواضعة.
أكد وزير السياحة ميشال فرعون لـ”الجمهورية” أنّ حجوزات الطيران الى لبنان باتت مكتملة، ولم يستبعد الحاجة الى جدولة رحلات اضافية الى لبنان خلال فترة الاعياد المقبلة.
ولفت الى انه من المتوقع أن يقصد لبنان خلال فترة الاعياد المغتربون اللبنانيون بالدرجة الاولى، الى جانب بعض السياح العرب الاتين من مصر والاردن والعراق. على صعيد الخليج، لفت الى أنّ لا جديد سياحياً على هذا الصعيد، ولم تتوفر حتى الساعة اي معلومات عن مجيئهم.
أمّا على صعيد موسم التزلج، فلفت فرعون الى اننا بانتظار ما ستسفر عنه العاصفة المتوقعة اليوم والخميس وتلك في نهاية الاسبوع، واستناداً الى سماكة الثلوج ربما يتقرّر افتتاح موسم التزلج الاسبوع المقبل. وأمل فرعون في اعلان افتتاح الموسم في اقرب وقت اذ ان افتتاح موسم التزلج قبيل موسم الاعياد يعطي دفعاً قوياً للسياحة في الفترة المقبلة، وينعش السياحة الجبلية.
بيروتي
اعتبر الامين العام لاتحاد المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي أنّ الأرقام التي طرحت في الفترة الاخيرة عن أنّ أعداد القادمين الى لبنان خلال فترة الاعياد ستصل الى 700 الف هي أرقام أكثر من مضخمة، خصوصاً أنّ لا قدرة للبنان على استيعاب هذه الاعداد الكبيرة من السياح حتى لو كانت الظروف السياسية والامنية مؤاتية، لافتاً الى أنّ قدرة لبنان السياحية خلال هذه الفترة لا تتعدّى الـ150 الف شخص كحد أقصى.
وأكد لـ”الجمهورية” أنّ العديد من اللبنانيين يعتزمون تمضية فرصة العيد في لبنان خصوصاً من الدول العربية، الى جانب الاخوان العرب الذين حتى الساعة يمكن القول ان هناك حجوزات افرادية خجولة من مصر الاردن العراق من المغرب العربي. في المناسبة، أكد بيروتي ان وضعنا اليوم أفضل بكثير من وضعنا في العام 2015، أكان على الصعيد الامني او السياسي نسبة الى المنطقة، بما يجعلنا نأمل بموسم سياحي على قدر طموحاتنا.
ولفت الى أنّ نسبة الحجوزات في قطاع تأجير السيارات وصلت الى 80% في فترة الاعياد والتي تتراوح ما بين 10 الى 15 يوماً. كما صلت نسبة الحجوزات في الفنادق الى ما بين 60 الى 80 في المئة، لافتاً الى أنّ تأليف الحكومة أو عدمه خلال الايام المقبلة يؤثر في عدد أيام قضاء العطلة في لبنان، ولا شك أنّ تأليف الحكومة قبل الاعياد يترك ارتياحاً أكبر في البلاد ويجعل أيام الفرصة أطول بالنسبة للسياح او المغتربين، كذلك نعقد آمالاً على موسم التزلج خلال عطلة العيد.
عن حجوزات الطيران، قال: الحجوزات حتى الساعة مكتملة، لافتاً الى أن مكاتب السفر والسياحة طلبت من شركات الطيران ان تضع على جدول عملها رحلات اضافية للتعويض عن النقص الذي عانينا منه في السابق.
وأكّد أنّ الرحلات الاضافية للطيران ستضاف حتماً، خصوصاً وأن الطلب على رحلات اضافية الى لبنان موجود كما لا يزال أمامنا نحو عشرين يوماً قبيل الاعياد. بالنسبة الينا العيد يبدأ من ليلة الميلاد، لكن الاقبال والحجوزات المرتفعة تكون خصوصاً لليلة رأس السنة.
وعن موسم التزلج، قال: “نحن في انتظار ما ستنتج عنه هذه العاصفة من ثلوج وعلى هذا الاساس يتقرر ما اذا بات من الممكن افتتاح موسم التزلج”، لافتاً الى أن افتتاح موسم التزلج في موسم الاعياد يعطي دفعاً قوياً للسياحة، خصوصاً وأن الحجوزات ستتجه حكماً نحو انعاش القطاع السياحي في الجبال، وهذا يعطي رونقاً جميلاً للعيد.
دقدوق
بدوره، أكد نقيب اصحاب وكالات تأجير السيارات محمد دقدوق أن الحجوزات سجلت حتى الآن في هذا القطاع ما بين 70 الى 80 في المئة وأغلبهم من قبل المغتربين اللبنانيين، واللافت ان نحو 7 في المئة من هذه الحجوزات تعود الى مواطنين خليجيين، علماً أن السائح الخليجي كان موجودا بنسبة خجولة جداً العام الماضي.
وأضاف: رغم الاقبال الذي لحظناه هذا العام للسائح الخليجي مقارنة مع العام الماضي الا اننا لا نزال بانتظار ان ترفع دول الخليج الحظر عن مجيء مواطنيها الى لبنان.
لكن دقدوق توقّع ان ترتفع الحجوزات مع اقتراب الاعياد الى 95% في المئة، لافتاً الى ان الحجوزات وصلت العام الماضي الى 90 في المئة خلال فترة الاعياد.
كما توقع ان تصبّ غالبية الحجوزات وبنسبة 95 في المئة على السيارات الصغيرة والمتوسطة و 80 في المئة على السيارات الكبيرة والتي عادة ما يكون زبونها السائح الخليجي. وأوضح رداً على سؤال ان حركة القطاع خلال الاعياد تتراوح ما بين الاسبوع والعشرة ايام، وهذه السنة ايضاً ستبدأ الحركة من 24 كانون الاول الى 2 كانون الثاني تقريباً.
اللبان
من جهته، قال نقيب الشقق المفروشة زياد اللبان لـ”الجمهورية” أن من البديهي ان نلمس تحسنا اقتصادياً بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتسمية رئيس للحكومة برئاسة سعد الحريري وأن نشهد بالتالي تحسناً في الحركة السياحية.
اما بالنسبة الى الحجوزات، فنتمنى ان تتألف الحكومة قبل الاعياد لأن ذلك سيعطي المزيد من الثقة في البلاد بما ينعكس ايجاباً على الحركة السياحية، لكن حتى الساعة لا تزال الحركة متواضعة وخجولة في ما خصّ قطاع الشقق المفروشة، لكننا لا نزال متفائلين بتحسّن الحركة مع الاقتراب من الاعياد اكثر.
ولفت الى ان غالبية نزلاء الشقق المفروشة هم من العائلات وخصوصاً عائلات اللبنانيين المغتربين، يليهم العرب والخليجيون. وأوضح اللبان رداً على سؤال، ان هذا القطاع لا يتكل فقط على موسم الاعياد انما هو يتغذّى من مناسبات ومقومات يتمتع بها البلد مثل السياحة الطبية، الاصطياف، المعارض والمؤتمرات، وموسم التزلج الذي نعقد عليه آمالاً هذا العام، كما نأمل بافتتاح الموسم قبل الاعياد كي يستفيد القطاع اكثر.