Site icon IMLebanon

ملف “الكازينو” يفتح بعد التشكيل

 

 

 

 

توقفت الفاعليات المالية والمصرفية في الأيام القليلة الماضية عند الزيارتين المتتاليتين لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى القصر الجمهوري بناء على طلب من رئيس الجمهورية ميشال عون.

وفي قراءة اولية لهذه الفاعليات لطبيعة واهداف الزيارتين المذكورتين أعلاه جاءت المحصلة على الشكل الآتي:

1- في الزيارة الأولى اطلع الرئيس عون من حاكم مصرف لبنان على مسار الوضع المالي والنقدي في البلاد، واستمع من سلامة إلى شرح مفصل عن الوضع، معززاً بالأرقام مثال: حجم احتياطي مصرف لبنان (أكثر من 40.6 مليار دولار في نهاية أيلول الماضي)، احتياطي الذهب (نحو 12.2 مليار دولار)، ارتفاع إجمالي موجودات المصارف العاملة في لبنان بنسبة 6.5 في المئة في الأشهر التسعة الأولى من العام 2016 ليصل إلى رقم قياسي جديد هو 198.1 مليار دولار.

وأكّد الحاكم على ان مصرف لبنان مستمر في سياسة الحوافز، في الهندسات المالية، التي ولّدت حجماً كبيراً من التدفقات المالية الوافدة وعززت النشاط المصرفي المحلي.

2- في الزيارة الثانية التي أعقبت الزيارة الأولى بأيام معدودات، ذكرت مصادر مطلعة لـ”اللواء”، وكما تمّ نقل ذلك إلى الفاعليات المصرفية، ان الرئيس عون طلب من الحاكم بعض الايضاحات الخاصة بوضع المؤسسات التابعة لمصرف لبنان (مملوكة منه كانت مئة بالمئة، أم له مساهمات فيها)، وأن تركيز الرئيس عون كان تحديداً على وضع كازينو لبنان حيث وضع سلامة عون في حقيقة الوضع في الكازينو الذي يُعاني من أزمة مالية، وعُلم ان عون أبلغ سلامة بضرورة تعيين مجلس إدارة جديد للكازينو فور تشكيل الحكومة، لا سيما وأن العادة درجت على ان يكون رئيس الكازينو”الماروني” من حصة رئيس الجمهورية الجديد، بمعنى ان العماد عون، وعلى ما يبدو، قد حسم امره في ما خص الكازينو، وأن اسم الرئيس الجديد لهذه المؤسسة بات في جعبته.

وفي المعلومات التي وقفت عليها “اللواء” من بعض ما دار من حديث بين رئيس الجمهورية وحاكم مصرف لبنان فإنه تم التوافق على دعوة الجمعية العمومية لشركة انترا للاستثمار التي تملك 51٪ من أسهم انترا إلى الانعقاد مباشرة بعد تشكيل الحكومة الجديدة لانتخاب مجلس إدارة جديد للشركة، ومن ثم انتخاب مجلس إدارة جديد لشركة كازينو لبنان.

كما علمت “اللواء” ان الرئيس عون أبلغ سلامة انه مع إعادة تعيينه في حاكمية مصرف لبنان لولاية خامسة، منوّهاً بالإنجازات الكبرى التي حققها سلامة في ولايته السابقة، والتي ساهمت في هذا الاستقرار المالي والنقدي الذي ينعم به لبنان وسط حلقة النار المشتعلة من حوله.