حرق رئيس مجلس النواب نبيه بري باكراً النيّات المبيتة لبعض الأحزاب بإطالة المناقشات حول شكل قانون الانتخابات الى حين انقضاء المهل، ليفرض قانون الستين نفسه كأمر واقع، فأكد أن حركة “أمل” و”حزب الله” لن يقبلا أبداً إجراء الانتخابات النيابية على أساس قانون الستين، مجدداً مطالبته بقانون انتخابات على أساس النسبية.
وقالت مصادر قريبة من برّي لـ”الأخبار” إن الطرفين سيعقدان لقاءات في الأيام المقبلة لحسم الأمر، والدفع في اتجاه قانون جديد للانتخابات على أساس النسبية، علماً بأنّ النسبية تلقى معارضة من تيار “المستقبل” وحزب “القوات” والحزب الاشتراكي، لأنها تقلّص أحجام تمثيلهم النيابي وتسحب من بين أيديهم دوائر يحسبونها ملكاً خاصاً لهم.
والتحدّي اليوم أنّ يوحّد “التيار الوطني الحر” وحركة “أمل” و”حزب الله” خطابهم في اتجاه تبنّي شعار “لا انتخابات بلا النسبية”، وأن يضغطوا بذلك معاً لمصلحة إقرار قانون انتخابي يعتمد النسبية وحدها، لا قوانين مختلطة معدّة على قياس بعض الأحزاب تعيد فرز مفاعيل قانون الستين بشكل تامّ.
وقالت مصادر بارزة في “التيار الوطني الحر”: “إننا جميعاً متفقون على أن لا تمديد للمجلس النيابي وعلى رفض الستين، وبالتالي فإنّ التوجه هو لاعتماد قانون انتخاب جديد”.