Site icon IMLebanon

“التيار” في بنشعي: اتّفقنا على النسبي

 

استكمالاً للجولة التي يقوم بها وفد من تكتل “التغيير والإصلاح” للبحث مع الأفرقاء كافة بشأن قانون الإنتخاب، زار الوفد رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية وكتلته في بنشعي للوقوف على رأيهم في هذا الموضوع.

وإثر اللقاء صرّح النائب ألان عون، قائلاً: “نؤيّد وفرنجية القانون النسبي الذي يمثّل الشرائح كافة، واستعرضنا الشوائب التي ضربت  العلاقة مع “المردة” إثر مسار الإنتخابات الرئاسية، وكيفية معالجة الأمور فيما بيننا”، مضيفًا: “استطعنا أن نتفاهم مع الأبعد فليس هناك سبب للاختلاف مع الأقرب”.

وتابع عون: “قواسم كثيرة تجمعنا بـ”المردة” رغم كل ما حصل وسنقوم بإعادة ترميم لكل ما تصدّع، فنحن قادمون على استحقاق حكومي ونيابي بعد الرئاسة ونرى قيام تفاهمات ولا نية لدينا بإلغاء أحد، فالرئيس ميشال عون يريد أن يجمع الكلّ من دون إستثناء، لذلك أتينا للوقوف على رأي كتلة “المردة” ونحن لا نستثني أحدًا”.

ثمّ تابع الوفد جولته وزار مقر حزب الطاشناق في برج حمود، حيث التقى قيادة الحزب وعلى رأسها الامين العام النائب اغوب بقرادونيان.

وعقب اللقاء قال امين سر تكتل التغيير والاصلاح ابراهيم كنعان: “تفاهمنا ان يأخذ ملف قانون الانتخاب مجراه بمعزل عن المعوقات التي نشهدها في كل فترة. ويجب ألا نتوقف عن استكمال قانون انتخاب جديد وإقراره”.

وأضاف: “هناك ضرورة لتمثيل عادل، والشراكة غير مؤمنة منذ الطائف، ونحن حريصون على تمثيل الطائفة الارمنية، ونتشارك مع حليفنا في حزب الطاشناق في هذا الهم، ونريد كذلك تمثيل كل الاقليات، لأننا نعتبر أن كل مكون من مكونات المجتمع اللبناني هو ميزة وقيمة في مجتمعه، وكلنا من هذا المنطلق أكثريات. وقد تداولنا هذه المسائل والاصلاحات المطلوبة والتي تهدف الى تعزيز الشفافية في العملية الانتخابية. والمجموعة التي نعمل على تشكيلها تهدف الى الاتفاق في اقرب فرصة على قانون انتخاب”.

وقال بقرادونيان: “مبادرة التكتل هي مبادرتنا، ومن المهم الوصول الى مرحلة نقول فيها للناس، لقد سقطت اسطورة عدم الوصول الى قانون انتخاب، وهي الاسطورة المستمرة منذ سنوات، وقد ترافق ذلك مع التشكيك في القدرة على إقرار قانون جديد. واليوم، المطلوب مراعاة التمثيل الصحيح، من منطق التمثيل العادل”.

وأضاف: “في ظل عهد الميثاقية والشراكة، حان الوقت للوصول الى قانون عادل، هناك اتجاه الى أن يكون نسبيا. والمطلوب قبول الجميع، ونحن نحترم خصوصيات الغير، ونطالب الغير باحترام خصوصيتنا واعتماد المعيار الواحد، لاجل الشراكة والميثاقية. ومن هنا، ثمة تطابق في الآراء مع حليفنا التيار الوطني الحر، ويمكن أن ننطلق منه الى أطراف أخرى”.

وكان الوفد زار مقر الحزب السوري القومي الاجتماعي، بالاضافة الى النائب نعمة الله ابي نصر، حيث التقى كتلة الحزب التي تضم النائبين اسعد حردان ومروان فارس، في سياق الجولة على القوى والاحزاب لخلق دينامية لإقرار قانون جديد للانتخابات.

وبعد اللقاء قال كنعان: “الوقت بات داهما، ونتشارك في هذا الهم مع الوزير حردان وكتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي، ومع الكثير من الكتل لناحية المواقف المعلنة. وهمنا ألا نترك هذا الموضوع للظروف السياسية، وأن نشكل قوة دفع لاستكمال النقاش داخل المؤسسات الدستورية وخارجها، ولا يجوز أن يبقى قانون الانتخاب ينتظر دوره.”

وأضاف: “تمنينا على كتلة الحزب القومي أن يكون هناك تعاون مشترك في ما بيننا ومع سائر الكتل لتشكيل مجموعة من ممثلي الاحزاب، تقوم بعمل بعيد عن الاعلام، لاحداث خرق في ما يتعلق بقانون الانتخاب، فلا يجوز ان نذهب الى الانتخاب بالقانون الذي نلعنه، او الرضوخ للتمديد الذي لا يرغب احد في التمديد له لأنه يدل على العجز والسلبية، وهو ما لا يريده العهد الذي يحمل الأمل”.

وتوجه وفد التكتل الى كليمنصو للقاء رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط.

وقال النائب عون بعد اللقاء: “تشرفنا بلقاء وليد بك واللقاء الديمقراطي، بحثنا في موضوع قانون الانتخابات، وكان النقاش صريحا حول الهواجس، وتحديدا عند مكون أساسي له خصوصية معينة”.

وأضاف: “نحن نحاول من خلال هذا النقاش الوصول إلى جواب مشترك حول كيفية المزاوجة بين مراعاة الهواجس، وفي الوقت ذاته الخروج من القانون الحالي، الذي لا نعتبره الضمانة الوحيدة أو الجواب على تلك الهواجس”.

ولفت الى ان “النقاش كان صريحا وبحاجة لاستكمال، وليس هناك من توجه واضح ونهائي بالنسبة للحل، إنما لم يكن هناك رفض بالمطلق للنسبية التي تراعي الهواجس ولا تلغي تمثيل أي مكون طائفي”.