كشفت معلومات لصحيفة “الديار” ان ولادة الحكومة ما زال امامها تعقيدات، بسبب ما استجد بعد موقف رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية “السلبي” ضد العهد وضد الرئيس ميشال عون.
واشار المعلومات ان هناك انزعاج كبير من موقف فرنجية في بعبدا، والامور لا تمر في هذه الطريقة.
وتكشف المعلومات، ان المساعي التي بدأها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي منذ اسبوع وبعد زيارته الى الرئيس عون، كانت تقضي ان يزور فرنجية بعبدا بمعية البطريرك الراعي، ويستبقيهم الرئيس عون على مائدة الغداء. وعندما فاتح البطريرك الراعي الرئيس عون برغبته في زيارة فرنجية بمعيته، رد الأخير “اهلاً وسهلاً به” علما ان هذه هي القواعد المتبعة على مستوى الرئاسة، وابواب الرئيس مفتوحة.
وعلى هذا الاساس، زار فرنجيه بكركي وابلغه البطريرك الراعي بما حصل واجواء الرئيس عون الايجابية، لكن المفاجأة كانت في خطاب فرنجيه على ابواب بكركي، فوتيرته العالية فاجأت البطريرك واقتضت توضيحاً اعلامياً في بكركي. وبأن الراعي لا يتحمل اي مسؤولية عما بدر من فرنجيه وكلامه الشخصي.
كما ان فرنجيه انتقل من بكركي الى عين التينه وواصل اطلاق مواقفه التصعيدية وظهر الامر وكأن اعلان الحكومة حصل من عين التينة بمجرد تنازل الرئيس بري عن وزارة الاشغال، وبالتالي اراد فرنجيه تسجيل موقف ضد الرئيسين عون والحريري، وهذا الامر ليس قانونيا في الدرجة الاولى ولا يمكن التعامل مع الرئيس عون في هذه الطريقة، وكأن وزارة الاشغال “ملك خاص”. وكأن ما يجري عمليات “مقاطعجية”، ومسؤول يتنازل لمسؤول آخر، وهذا مخالف للقوانين ولأبسط مقومات الميثاق الوطني. ونتيجة لما حصل، تؤكد مصادر مواكبة، ان التشكيلة قد تتعرقل بانتظار زيارة يقوم بها فرنجيه الى بعبدا.