ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنّ نحو 6000 مدني بينهم 2000 طفل، غادروا الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب السورية خلال الـ24 ساعة الماضية. وأضافت أنّه وخلال الفترة نفسها ألقى 366 مقاتلاً السلاح وغادروا مناطق المعارضة في المدينة، وفق ما نقلت وكالة “إنترفاكس” للأنباء.
وتأتي تأكيدات موسكو بالتزامن مع تأكيدات بشأن تأخر عملية إجلاء المدنيين والمقاتلين من شرق حلب لساعات، بعدما كان من المقرّر أن تبدأ فجر الأربعاء 14 كانون الثاني الحالي بموجب اتّفاق تمّ التوصل إليه، الثلاثاء.
ولفتت وزارة الدفاع الروسية الى أنّ مقاتلي المعارضة استأنفوا الهجمات في حلب فجرًا والجيش السوري صدّ هجماتهم ويستكمل عمليته لسحق مقاومتهم. في المقابل أكّدت المعارضة السورية قصف قوات النظام شرق حلب.
من جهته، أعلن وزير خارجية فرنسا جان مارك أيرولت أنّ هناك تشوّشًا في عملية الإجلاء من شرق حلب، داعيًا الى وجود مراقبين دوليين على الأرض.
بدوره، أشار وزير الخارجية التركي مولود شاووش أوغلو الى أنّ القوات الحكومية السورية وجماعات أخرى تحاول عرقلة تنفيذ الاتفاق بشأن حلب. في حين ذكر مسؤول تركي رفيع المستوى أنّ اتّفاق الإجلاء من حلب هش جدًا ولكنه لم ينهار على الرغم من الأنباء عن حصول هجمات.
وأمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حلّ الوضع شرق حلب خلال يومين أو ثلاثة.
وأفاد ناشطون أنّ ميليشيات إيرانية تستهدف تجمعات المدنيين شرق حلب بعشرين قذيفة، في حين سُمع دوي إنفجار في حلب بحسب ما ذكرت إحدى الوكالات الأجنبية.