كتب محمد صالح في صحيفة “السفير”:
شكّلت الخطة الأمنية البديلة لجدار عين الحلوة، وإقرار الحقوق المدنية للفلسطينيين، محور اللقاءات والاتصالات اللبنانية – الفلسطينية المتسارعة، خلال الساعات الماضية.
وكانت صيدا المحطة الأبرز لمعظم اللقاءات التي قام بها وفد “اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا في لبنان”، برئاسة قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب. إذ التقى الوفد كلا من: الأمين العام لـ “تيار المستقبل” في لبنان احمد الحريري في مقر “منسقية التيار” في المدينة بحضورمنسق عام الجنوب ناصر حمود، مسؤول “حزب الله” في منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر في مكتبه في صيدا، عضوي المكتب السياسي في “حركة أمل” محمد الجباوي وبسام كجك بحضور مسؤول منطقة صيدا محمد دياب في مقر “الحركة” في حارة صيدا، إضافة الى الشيخ عفيف النابلسي في مجمع الزهراء في المدينة.
وتركزت اللقاءات، بحسب مصادر الوفد الفلسطيني، حول “أوضاع مخيم عين الحلوة وموضوع الجدار والخطة الامنية التي تقوم اللجنة بإعدادها لرفعها الى السلطات اللبنانية”، وعرض خلالها أبو عرب لما أنجز على صعيد الخطة الأمنية بالتنسيق مع الجيش اللبناني من أجل حفظ الأمن والاستقرار في المخيم والجوار. وأكد ابو عرب خلال اللقاءات التنسيق مع الجيش اللبناني في كل الخطوات لحفظ الامن والاستقرار في المخيم والجوار اللبناني، مشددا على “أننا لن نسمح في مطلق الأحوال لأحد باستهداف الجيش أو الأمن الوطني اللبناني”. وأوضح أن الخطة “التي شارفنا على الانتهاء منها” هي “لمنع أي توتير وهي ستحاكي هواجس الجانب اللبناني لأننا والجيش اللبناني في خندق واحد”.
وأوجزت المصادر حصيلة اللقاءات بأنها “أكدت ضرورة تكثيف الجهود الرامية لتعزيز الاستقرار الامني في مخيم عين الحلوة وأهمها الإجراءات الفلسطينية داخل المخيم والتواصل المكثف مع الجيش اللبناني من أجل إزالة كل الهواجس لديه ولدى كل الاطراف”.
وفي خصوص الحقوق المدنية للفلسطينيين، أشارت المصادر إلى أنه “تم التوافق على ضرورة قيام القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة بمبادرة وحمل ورقة سياسية بهذا الملف وطرحها على كل الجهات الرسمية والسياسية اللبنانية”.
من جهته، كشف نائب المسؤول السياسي لـ “حركة حماس” في لبنان احمد عبد الهادي عن “لقاء قريب ستعــقده القــيادة السياسية الفلســطينية في لبــنان لإقــرار الخطة الامنية”.
في سياق متصل، عقدت قيادة “تحالف القوى الفلسطينية” في لبنان اجتماعا في مقر جبهة التحرير الفلسطينية في مخيم مار الياس في بيروت، ودعت في بيان لها، الحكومة اللبنانية الى مقاربة الوضع الفلسطيني في لبنان “من كل جوانبه السياسية والإنسانية والاجتماعية والقانونية والأمنية، بما يعزز صمود اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم في فلسطين”.