Site icon IMLebanon

إخلاء حلب شارف أن ينتهي!

 

 

بدأت عملية إجلاء المحاصرين من مدنيين ومسلحين تابعين للمعارضة السورية من شرق حلب، ما يعد عدا عكسياً لسقوط المدينة بالكامل بيد النظام السوري، وهو يذكر بما قاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أخيرا من ان قضية حلب ستنتهي في يومين أو ثلاثة.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس 15 كانون الأول انطلاق الدفعة الأولى من الجرحى من شرقي حلب إلى غربي المدينة، بالتزامن مع انطلاق عملية نقل مقاتلي المعارضة أيضا مع عائلاتهم، التي بدأت الحافلات تقلهم من شرق حلب.

وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مغادرة الحافلة الأولى التي تقل مقاتلين من المعارضة شرق حلب.

وتشارك في عملية الإجلاء من المنطقة الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة سيارات إسعاف الهلال الأحمر التركي. وقد أشارت المعلومات إلى وصول نحو 75 مدنياً وجريحا إلى مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي.

وإزاء التأخر الذي حصل لجهة توقيت انطلاق عملية الاجلاء، فقد تم اتهام ايران بانها السبب المعرقل لعملية إجلاء المحاصرين لمحاولة فرضها شروطاً تقضي بإجلاء المحاصرين أيضا في بلدتي الفوعة وكفريا، ما سبب خلافا مع الجانب الروسي، بحسب ما ذكرت قناة “الجزيرة”، ما استدعى ردا من الخارجية الايرانية، نفت فيه الحديث عن شروط ايرانية وخلافات تعطل اتفاق حلب، واصفة إياه بأنه “ادعاء كاذب”.

بالتزامن، وفور وصول الدفعة الاولى من المحاصرين الى معبر الراموسة، اطلق قناصة موالون لنظام الاسد النار على الحافلات التي تقل الجرحى، موقعين قتيلا و3 جرحى بحسب ما اعلنته قناة “الجزيرة”، واكده مسؤول في الدفاع المدني.

التلفزيون السوري من جهته، قال: “إن إرهابيين قصفوا الجزء الذي تسيطر عليه الحكومة من مدينة حلب”.

وعلى الخط الديبلوماسي، قررت الجامعة العربية عقد جلسة طارئة بشأن حلب على المستوى الوزاري بناء على طلب الكويت.

وإزاء التطورات المتسارعة في حلب، كانت دعوة فرنسية لعقد قمة للاتحاد الأوروبي، من أجل أن يطالب بوقف لإطلاق النار في حلب.

أما وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، فقال: “لا نبحث عن حل عسكري في سوريا بل عن حل سياسي ولا بد من استكمال ضغطنا على روسيا”.