Site icon IMLebanon

تقرير IMLebanon: الميلاد يفرض بهجته في كل لبنان.. كيف استعدّت بكفيا وزحلة ومغدوشة؟

 

لا يكتمل عيد الميلاد المجيد من من دون زحمة الناس والزينة والاجواء الميلادية اضافة طبعاً للجانب الروحي، وهذه الزحمة منتشرة في معظم المناطق اللبنانية من الشمال الى الجنوب الى البقاع ومناطق جبل لبنان… وهذه المناطق ارتدت حلّة العيد وطغت الأجواء الميلادية في مختلف الشوارع بحيث لا يمكننا ان نمر بمنطقة من دون ان تلفت أنظارنا الاشجار المضاءة والزينة المعلقة في كل مكان.

وبعد ان تابعنا الزينة الميلادية المتميزة في مدينة جبيل، نجول اليوم في IMLebanon على ثلاث مناطق هي بكفيا وزحلة ومغدوشة في رحلة ميلادية عن استعداداتها وتحضيراتها لاستقبال ميلاد المخلص.

 

بكفيا: أطول Buche De Noel وجدول ميلادي حافل

بكفيا، تلك المنطقة المتنية كالعادة تكون زينتها مميزة ومختلفة عن كل المناطق الاخرى بحيث لا يمكننا رؤية أي شجرة من دون إضاءة، فضلا عن القرية الميلادية التي تنظمها بدءا من العام 2012.

 

جدول الاحتفالات في بكفيا قطع نصف الطريق والقرية الميلادية مستمرة حتى 30 كانون الأول باستثناء يومي 24 و25 كانون الاول وذلك لأن المواطنين يكونوا منشغلين بالاحتفال في المنازل. “القرية تفتح أبوابها كل أسبوع من الخميس حتى الأحد أي باستثناء أيام الاثنين والثلثاء والاربعاء، من الساعة السادسة مساء حتى الساعة الحادية عشر ليلا، وتتضمن مسرحيات ودمى متحركة وفرق موسيقية والعاب ترفيهية للأطفال، وكل يوم يتميز بناشط معيّن للكبار والصغار، بالإضافة الى الأكشاك الموزعة في كل القرية الميلادية والتي تتضمن المأكولات والمشروبات والحلويات والزينة الميلادية، فضلا عن خيمة كبيرة تباع فيها الأشتال والأزهار وتقام بداخلها الالعاب الترفيهية منها السيرك والحفلات الغنائية”.

في الأسبوع المقبل سيكون اللبنانيون كذلك على موعد مع قطع أطول قالب حلوى “Buche De Noel”  في لبنان. اما “الشتاء والطقس الممطر والمثلج فلن يكون رادعا لمواصلة القرية الميلادية ولن يعكر الاجواء بل بالعكس ففي حال تساقطت الثلوج فالأمر سيعطي طابعا جميلا وسيستقطب عددا أكبرا من الرواد” حسب البلدية في بكفيا.

 

 

زحلة تُلبس البردوني حلّة العيد واحتفالات هي الأولى في لبنان

ننتقل الى عروس البقاع زحلة، حيث أن البلدية حولت نهر البردوني الى مركز للأنشطة الميلادية.

يؤكد عضو بلدية زحلة فيليب ملحم في حديث لـIMLebanon  أننا حولنا النهر الى قرية ميلادية كبيرة من أجل جذب المواطنين لتمضية الوقت ومشاهدة الزينة والأشجار المضاءة والاستماع الى الموسيقى”. ويضيف أن “القرية مقسمة الى ثلاثة اقسام، القسم الأول، منطقة للأولاد بحيث هناك ألعاب ومسرحيات وبرامج خاصة وترفهية. القسم الثاني، المغارة الكبيرة والتي تبلغ مساحتها الى 200 متر مربع. والقسم الثالث، سوق الميلاد وهو كناية عن أكشاك للمأكولات والمشروبات والحوليات والزينة الميلادية وغيرها من الأمور المرتبطة بالعيد”.

ويتابع ملحم: “كي لا نكون كمتحف ميلادي من دون حيوية وحياة، قررنا ان نقوم ببرنامج ميلادي موسع يتضمن عدة أنشطة، ولكن لان طلاب الجامعات والمدارس لن يبدأوا العطلة الميلادية قبل 22 كانون الأول قررنا حصر الأنشطة فقط بنهاية الأسبوع، فالجمعة والسبت يبدأ البرنامج عند الساعة السادسة مساء وينتهي عند الساعة الثالثة والرابعة صباحا، فهناك فرق موسيقية والعاب وانشطة حتى الساعة 12 من منتصف الليل، وومن الساعة 12 هناك DJ يلعب الموسيقى، أما الأحد فهناك ريسيتالات ميلادية من الساعة الخامسة بعد الظهر حتى الساعة التاسعة مساء بحيث تكون الأجواء هادئة”.

 

القرية الميلادية ستفتح ابوابها يوميا بدءا من 22 كانون الاول وستستمر حتى 7 كانون الثاني، اما في 24 كانون الأول أي ليلة عيد الميلاد فسيقام حدث فريد من نوعه هذه السنة، يحث ينظم برنامج للعيد بدءاً من الساعة 12 من منتصف الليل، وهكذا يمكن للمواطنين بعد الاحتفال بالعيد في منازلهم أن يتوجهوا الى البردوني لمتابعة الاحتفال في محاكاة لفكرة الاحتفال بعيد الميلاد بطريقة شعبية وعلى الطرقات مثلما يحصل في الدول الاجنبية.

أما بالنسبة لليلة رأس السنة، فيؤكد ملحم أنه “سيكون هناك احتفال ضخم وكبير في البردوني، وسنستقدم شاشة عملاقة لعرض العد العكسي عليها فضلا عن توزيع الزينة ووضع الموسيقى الصاخبة، فالسهرة ستكون مثلما يحصل في مختلف دول العالم على الطرقات، هذا الامر جديد وغير مألوف على زحلة ولكن نحن نريد ان نعود الناس على ان زحلة فيها حياة حتى لو الطقس كان باردا ومثلجا”.

 

 

معرض عالمي للمغاور في مغدوشة

من البقاع ننتقل الى الجنوب وتحديدا منطقة مغدوشة إحدى قرى قضاء صيدا، تلك البلدة ارتدت حلّة العيد وتميزت بإضاءة كنيسة سيدة المنطرة وبرج العذراء لتتحول الى رمز ميلادي رائع. المسؤول الإعلامي في بلدية مغدوشة جهاد قطان يؤكد في حديث لـIMLebanon ان “زينة البازيليك والبرج وشخص العذراء نفذت من قبل عدة لجان في البلدة وبدعم من رجال أعمال ووقف مغدوشة وبدعم مادي من البلدية، أما بالنسبة لزينة الضيعة ومدخلها والكنيسة والساحة فالبلدية هي التي نفذتها”.

 

ويضيف قطان: “بالقرب من البازيليك هناك قرية ميلادية حيث تباع المأكولات والحلويات والمشروبات والنبيذ والتذكارات، بالإضافة الى مسرحيات وأنشطة ترفيهية للأطفال والأولاد فضلا عن عروض فنية وموسيقية عدة ستبقى حتى نهاية العيد”.

 

أما الأمر الأهم والذي تتميز به مغدوشة فهو معرض المغاور إذ يتضمن تاريخ المغاور من مختلف دول العالم وكيف يقوم كل بلد ببناء مغارته وعلى طريقته، خصوصا ان قصة سيدة مغدوشة هي قصة المغارة التي كانت العذراء مريم تنتظر يسوع المسيح والرسل فيها عندما كانوا يبشرون في صيدا وصور في زمن الكنعانيين بالإضافة الى ان المسيح ولد في مغارة لذلك فكرة معرض المغاور مناسب جدا. وقد استقطبت هذه الانشطة بدءا من نهاية الاسبوع الماضي سكان البلدة الى جانب ابنائها من سكان بيروت والمناطق الاخرى.