استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وفدا من مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب الياس عون.
واشاد عون بالجهود التي يقوم بها مفتي الجمهورية على الصعيدين الوطني والاجتماعي، قائلا: “لبنان خرج من الفراغ الرئاسي متطلعا إلى عهد جديد”.
ونقل النقيب عون عن المفتي دريان قوله: “ان مفتي الجمهورية اللبنانية يدعم الصحافة اللبنانية التي هي محط اعتزازه ويفتخر بها ودعا الى دعمها من الدولة اللبنانية، وتمنى ان تستمر جميع الصحف بالصدور رغم الظروف الصعبة التي تمر بها”، مضيفا: “إن مفتي الجمهورية لن يسمح بعرقلة مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري الذي ضحى ولازال لوطنه الكثير، وهو يتمتع بالصبر والحكمة والقدرة على تذليل العقبات وفك العقد المستعصية لتشكيل الحكومة التي ينبغي ان تصدر اليوم قبل الغد، ولا نريد ان نكرر تجارب الماضي في التأخير فالخسارة تقع على الجميع”.
وتابع عون: “وأكد المفتي دريان أن أي حقيبة وزارية ليست هي الأساس لإنقاذ لبنان بل أن التعاون والتضامن والوحدة بين اللبنانيين هو الذي ينقذ الوطن، والحكومة المقبلة ستكون حكومة وحدة وطنية وستريح الجميع”.
ورأى “ان المشاورات التي تتم لانجاز ولادة الحكومة هي ضرورة ولكن التأخير اصبح امرا مقلقا في عودة الامور الى نقطة الصفر في توزيع الحصص، فان كانت 24 او 30 وزيرا المهم هو ان يكونوا الوزراء على وئام وتوافق تام فالتضامن الوزاري مهم لانجاز الكثير الذي ينتظر الحكومة من ملفات شتى وفي مقدمتها الانتخابات النيابية التي نأمل ان تحصل في موعدها بحسب ما يتفق عليه من قانون انتخابي”.
وأضاف: “سماحة مفتي الجمهورية أشاد بخطاب القسم للرئيس ميشال عون وامل ان يوفق في مهمته مع حكومة الحريري وان ينهض لبنان من جديد ويستتب الامن والسلام والاستقرار والازدهار والنمو في لبنان”.
واعرب المفتي دريان “عن ارتياحه للاجراءات التي تتخذها قيادة الجيش والقوى الامنية اللبنانية، قائلا: “نحن مع الجيش والقوى الامنية بكل ما يقومون به من إجراءات وهم يتمتعون بثقتنا، والجيش اللبناني هو حامي الحدود وهو العمود الفقري للدولة القادرة والتي نحن نسعى اليها، وينبغي تعزيز قدرات الجيش اللبناني لمواجهة الارهاب الذي يحاول التسلل الى لبنان عبر الحدود، ولذك نرى ان الاستقرار السياسي مهم وينعكس ايجابا على الجيش والوطن”.
ودان “المفتي المجزرة التي تحصل في حلب في حق الشعب السوري. وقال: “إن حلب لا تستحق فقط انعقاد قمة عربية استثنائية وعاجلة بل إجراءات تنفيذية من قبل جميع الدول العربية، وأول هذه الإجراءات وحدة العرب والتنسيق في ما بينهم”.
وتابع عون: “أضاف سماحته، ان ما يجري في سوريا هو خطير للغاية، فنحن خائفون على سوريا وشعبها الطيب، وعلى المجتمع العربي والدولي ايجاد حل سياسي لسوريا لانهاء هذه الازمة”.