Site icon IMLebanon

لبنان يتضامن مع حلب

 

 

 

نظم “الحراك المدني” في طرابلس اعتصاما في “منشية التل” وسط طرابلس، تضامنا مع مدينة حلب، رفع خلاله اللافتات “المنددة بما حصل في حلب والمتضامنة مع اهلها”، في حضور ممثلين عن هيئات المجتمع المدني وفعاليات ثقافية واجتماعية ورؤساء جمعيات واعضاء مجلس بلدي.

والقت باسم المعتصمين نقيبة موظفي المصارف مهى المقدم اتهمت فيها الولايات المتحدة الاميركية وروسيا ومن لفهما ب”التآمر على ثورة الشام”، منتقدة دور الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي لان “دورهما أصبح ينحصر برعاية قتل وتشريد أبناء سوريا”، داعية الى “طرد سفراء دمشق وروسيا وايران من بيروت”.

وفي الختام أحرقت اعلام روسيا والامم المتحدة وجامعة الدول العربية.

من جهة أخرى، نظمت منسقية جبل لبنان الجنوبي في “تيار المستقبل” وقفة تضامنية مع حلب في قاعة المنسقية، بمشاركة الحزب التقدمي الاشتراكي و”الجماعة الاسلامية”، في حضور عضوي المكتب السياسي للتيار الدكتور محمد الكجك والدكتور رفعت سعد، ورؤساء بلديات ومخاتير اقليم الخروب.

وافتتح اللقاء بالوقوف دقيقة صمت، فكلمة ترحيب لمدير الادارة والمال في المنسقية وليد سرحال، ثم القى الشيخ احمد علاء الدين كلمة “الجماعة الاسلامية” فقال:”ان ما يحاك لنا طويل جدا، هو تغيير في معالم هذه المنطقة بأسرها، هي حرب مفتوحة ولا نريد ان نختبئ وراء اصبعنا، هي حرب واضحة جلية، معالمها واضحة. ولربما اسأل الله ألا يأتي دور الى هذه المنطقة التي نحن بها نعيش. وجدنا الة الحرب قد قتلت ودمرت في حلب وان المجتمع كاذب لأنه لو كان يعني ما يقول لتحرك منذ امد بعيد، ارى ان هذا المجتمع يصمت، ولبتنا نتمنى ان نكون في حروب خاضها النبي حيث كان احترام لحقوق الانسان”.

وختم : “نعم هي وقفة تضامنية وهو اقل ما نحن نقدمه لاخواننا واخواتنا ولنسائنا وشيوخنا الذين يقتلون”.

والقى بلال قاسم كلمة الحزب التقدمي، فقال: “50 عاما من الاسى والحرمان والمعاناة في بلاد الشام والشعب يعاني اذلالا وقهرا، محاصرا كان او مسجونا، كل ذلك باسم امن الوطن والمواطن. 50 عاما وهذا الشعب المعذب غير قادر ان يصرخ من آلامه واوجاعه، حتى غدا صوته مخنوقا، مصادرا باسم امن الوطن. فكان يتألم في الشام وصوته يصرخ في لبنان، ومن اكثر من اللبنانيين يشعر بقيمة العذاب، يشعر بجراح اخيه السوري، فما ذاقه هذا الاخير وما يذوقه الان من ابشع آيات العذاب والظلم والقتل التي عجزت حتى الوحشية الصهيونية ان تفعلها، ذاقه الشعب اللبناني ذات يوم بكل ذل ومرارة لثلاثة عقود ونيف”.

وأضاف: “ها هو الموت والاجرام والدماء والقتل والارهاب كما ترون يفعل ما يفعله العدو الصهيوني في فلسطين، كل ذلك تحت غطاء الحرية المزيفة. نعم يباد شعب اعزل بأمه وابيه واطفاله ونسائه وشيوخه وشبابه امام مرأى ملايين العرب من المحيط الى الخليج، فما بالكم يا اخوة العرب نائمون، فها هي حلب سقطت وسقطت معها الانسانية والضمير والاحساس برابطة الدم العربي المشترك وكأن شيئا لم يكن، لقد ماتت النخوة العربية من المشرق الى المغرب”.

 

وقال: “لا يسعني امام هول ما يجري في حلب سوى التضرع الى الله ان يرأف بما تبقى من حلب وبشعبها المظلوم لان الشكوى لغير الله مذلة، والرهان على الانظمة ليس سوى اذلال ومشاركة في الابادة والقتل والاجرام”.

 

وختما موجها كلامه الى اهالي حلب بقول “المعلم كمال جنبلاط: “صمودا ايها الناس الذين احبهم، صبرا على الغضب، ضعوا بين العيون الشمس والفولاذ بالعصب”.

وألقى الكجك كلمة “تيار المستقبل”، فقال: “ما إعتدنا في إقليم الخروب، إقليم الاحرار والأبطال، أن نكون “شهود زور” على أي جريمة ترتكب في حق إخوة لنا، كما يحصل اليوم في حلب الجريحة. وما إعتدنا قي “تيار المستقبل” أن نسكت عن الظلم منذ بداية الثورة السورية، فلم نرض أن نتفرج على “جريمة العصر” من دون أن نقول كلمة الحق سياسيا وإعلاميا، إنسانيا وأخلاقيا، كلمة الحق التي لا نملك غيرها في زمن يتكلم فيه القتل والتنكيل”.

وأضاف:”اليوم واجبنا أن نتضامن مع حلب وإن كان التضامن لا يخفف من هول الإجرام الذي يسحق أهلها ويخنق أحلامهم بالحرية والسلام، واجبنا ان نرفع الصوت ونقول إن لعنة حلب وعذابات أطفالها ونسائها وشيوخها ستلاحقكم الى يوم الدين”.

وتابع: “حلب تحترق اليوم لكنها لن ترفع الاعلام البيض وإن توهموا ذلك اليوم. لأنها حلب التاريخ التي لن يقوى عليها. حلب هي التاريخ الآتي، والآتي أعظم ولنا في قول أحد الديبلوماسيين الإيرانيين الدليل على ذلك: “قد نفرح يومين لسقوط حلب، لكن علينا أن نقلق 30 سنة من ملايين العائلات السورية”.

ولأننا نعلم من التاريخ أن جولات الباطل مهما إشتدت فإن جولة الحق قاضية. نحن هنا لنقول ” كلنا حلب” .”كلنا كحلب” فليكن الله معكم يا أهل حلب، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.