دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، جميع الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار في حلب للسماح بمواصلة عملية الإجلاء من الأحياء الشرقية في المدينة.
وكتب أردوغان في سلسلة تغريدات على موقع تويتر: “أناشد جميع الأطراف والمجتمع الدولي احترام اتفاق الهدنة ودعم تنفيذ عملية الإجلاء”.
وأضاف أن “الهدنة التي تفاوضت تركيا في شأنها في حلب واستمرار عمليات الإجلاء هي الأمل الأخير المتبقي للأبرياء”.
وعمليات الإجلاء من شرق حلب جزء من وقف إطلاق النار الذي كان موضع تفاوض بين موسكو وأنقرة، ودخل حيز التنفيذ الخميس بعد محاولة أولى فاشلة الأربعاء.
ومع ذلك، تم تعليق العمليات من قبل النظام السوري الذي يتهم المعارضة بعدم احترام بنود الاتفاق. تركيا تعتزم إقامة مخيم في سوريا لإيواء النازحين من حلب
وإلى ذلك، قال مسؤولون أتراك، إن تركيا تخطط لإقامة مخيم داخل سوريا لإيواء بعض من تم إجلاؤهم من مدينة حلب، لكنها ستواصل استقبال المرضى والجرحى في مستشفياتها.
وذكر مسؤولان تركيان كبيران أنه تم تحديد موقعين محتملين داخل سوريا على بعد نحو 3.5 كيلومتر من الحدود لإقامة مخيم يمكنه استيعاب ما يصل إلى 80 ألف شخص.
وقال مسؤول آخر من هيئة الإغاثة الإنسانية التركية بالهاتف من داخل سوريا “سيبدأ العمل في البنية التحتية للمخيم قريبا”.
وأوضح المخيم سيقام بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي وإدارة الكوارث والطوارئ التركية وهيئة الإغاثة الإنسانية.
وقال المسؤول بهيئة الإغاثة، إن معظم من تم إجلاؤهم حتى الآن يقيمون مع أقارب داخل وحول محافظة إدلب جنوب غربي حلب، لكنه كشف أن العمل لتحديد أولئك الذين لا يجدون مأوى لا يزال جاريا.
وأعلن حسن أيدنليك رئيس قسم الطوارئ بوزارة الصحة التركية، إن بلاده استقبلت 55 مصابا ومريضا. وأبلغ الصحافيين عند معبر جيلوه غوزو أن أحد المصابين توفي في المستشفى، وأن أربعة أشخاص بينهم طفل في حالة خطيرة.
وتؤكد تركيا أنه تم إجلاء ما يقرب من 8 آلاف من مقاتلي المعارضة والمدنيين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه مع روسيا. وتستضيف تركيا بالفعل نحو 2.7 مليون لاجئ سوري.
وأفاد مسؤول إغاثة بمؤسسة شفق السورية – وهي منظمة غير حكومية – يشارك في عملية الإجلاء أنه يتوقع أن يتوجه المزيد من النازحين إلى الحدود التركية لأن القرى الواقعة في ريف حلب الغربي امتلأت.