أوقف الجيش السوري عملية اخراج المسلحين من احياء حلب الشرقية بسبب اخلالهم بالاتفاق، وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية ان “المسلحين في حلب حاولوا أخذ سجناء معهم خلال المغادرة من المدينة بخرق لاتفاق الاجلاء”.
وسمع دوي انفجارات وإطلاق رصاص في المنطقة، وأكد الإعلام النظام ان محتجين يغلقون طريقا للخروج من شرقي حلب ويطالبون بعملية إجلاء مماثلة من كفريا والفوعة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان انه تم السماح لسيارات خاصة بالخروج بجانب الحافلات الحكومية من أجل تسريع العملية.
من جهتها، اكدت الامم المتحدة انها لا تعرف اسباب تعليق علمية الاجلاء وعدد كبير من المدنيين ما زالوا بحاجة للخروج.
ويأتي ذلك بعدما تسارعت وتيرة إجلاء المدنيين والمسلحين من الجانب الشرقي من حلب.
وأعلنت روسيا صباحا أن 6 آلاف شخص غادروا شرقي حلب خلال 48 ساعة بينهم 3 آلاف من مسلحي المعارضة.
وذكرت مصادر محلية لـ”سكاي نيوز عربية” أن ميليشيات إيرانية قصفت معابر تمر منها الحافلات التي تقوم بإجلاء المدنيين والمسلحين من مناطق شرقي حلب الجمعة 16 كانون الأول مما تسبب في تعليق عمليات الإجلاء.
وقالت المصادر: “إن الميليشيات قطعت طريق الراموسة الذي تمر منه الحافلات، وطالبت بأن تشمل عمليات الإجلاء سكان بلدتي كفريا و الفوعة اللتين تحاصرهما فصائل معارضة ومتشددة”.
وكانت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ماريان غاسر أكّدت أن “إتمام عملية الإجلاء في مدينة حلب السورية قد يستغرق أيام عدة.
وقالت غاسر: “كان هناك إطلاق نار قبل دخولنا شرق حلب لبدء عملية الإجلاء الأولى. وحتى اللحظة الأخيرة، لم يكن يبدو أننا سنتمكن من الدخول. استخدمنا رافعة لإزالة بعض الحطام من الشارع حتى تتمكن سيارات الإسعاف والحافلات من المرور. كانت هناك سيارات محترقة ودخان يتصاعد من المباني المجاورة. الخوف وعدم اليقين كانا عنواني المشهد”.
وأضافت: “عندما وصلنا، كان المشهد يدمي القلب. فالخيارات أمام الناس كلها صعبة ومستحيلة. وترى عيونهم تفيض حزنا. كان الأمر مؤلما للغاية. لا أحد يعرف أعداد من بقوا شرق المدينة، وعمليات الإجلاء قد تستغرق أياما. ولذا سوف نستمر في العمل جنبا إلى جنب مع الهلال الأحمر كوسيط محايد، ونقدم المساعدة لأكبر عدد ممن يحتاجون إليها”.